سياسة دولية

إيران تحذر الاحتلال من مغبة مهاجمة لبنان.. "أي خطوة حمقاء ستؤدي لتوسع الحرب"

حزب الله نفى علاقته بالقصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل- إرنا
حزب الله نفى علاقته بالقصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل- إرنا
حذرت إيران دولة الاحتلال، من مغبة مهاجمة لبنان بعد أن حمل نتنياهو حزب الله مسؤولية قصف قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدره المتحدث باسمها ناصر كنعاني اليوم الأحد، إن طهران "تحذر من تداعيات غير متوقعة لأي مغامرات جديدة من الكيان الصهيوني تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس".

وأضاف كنعاني، أن "أي خطوة حمقاء من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تؤدي إلى توسيع رقعة الأزمة والحرب بالمنطقة".

وأشار كنعاني، إلى أن الاحتلال يسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني نفى مسؤوليته عن قصف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.

اظهار أخبار متعلقة


ومساء أمس، قال السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني: "لا نتوقع أن تشن إسرائيل حربا على حزب الله".

وأضاف أماني: "بغض النظر عن المسرحية التي افتعلها النظام الصهيوني قبل ساعات، فما زالت اللاءات الثلاث تختصر موقفنا إزاء التهديدات بتوسع الحرب على ‎لبنان والمنطقة".

وأكد: "أولا- لا نتوقع شنها، ونعتبر أن فرصها ضئيلة جدا؛ بسبب معادلات القوة المفروضة، وثانيا- لا نريدها؛ لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما ما تسعى للتخفيف من حدّة التوترات في المنطقة".

وأضاف: "ثالثا- لا نخافها، بكل ما للكلمة من معنى، ولأعدائنا أن يتخيلوا ماذا بإمكاننا أن نفعل بما لدينا من قوة واقتدار ودفاع عن ‎المقاومة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، قد هددوا بتوجيه ضربة قوية لحزب الله بزعم مسؤوليته عن حادث مجدل شمس.

وأبلغ حزب الله اللبناني الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي، وذلك بعدما نفى مسؤوليته عن الحادث .

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي، قوله إن "مسؤولين في حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة بأن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم. 

اظهار أخبار متعلقة


ورغم ذلك، فإنه نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هذا ما حدث، واتهم حزب الله بالقيام بالاستهداف، وذلك بعدما أعلن قصف مقر قيادة لواء "حرمون" في ثكنة "معاليه غولاني" بالجولان السوري المحتل، ‏بصواريخ الكاتيوشا.

وقال الحزب في بيان لاحق: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس".

وأضاف: "نؤكد أنه لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".
التعليقات (0)