أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الذي شهد إساءة واضحة للأنبياء وخصوصاً لسيدنا
المسيح وحواريه.
وعبر الاتحاد خلال بيان له عبر
موقعه الرسمي عن استيائه الشديد من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، الذي شهد إهانة صارخة للأديان، وإساءة بالغة لأنبياء الله عليهم السلام، وبخاصة سيدنا المسيح، وحوارييه.
وانتقد الاتحاد هذه الإساءة الحاصلة قائلا: "إن ما حدث في هذا الحفل يمثل انحداراً أخلاقياً غير مسبوق، وتعدياً سافراً على القيم الروحية والمبادئ الإنسانية، بل هو تعدٍّ على مشاعر جميع المؤمنين بالله تعالى ورسله، وإهانة لأعمق قناعاتهم، ويمثل انتهاكاً صارخاً لما يجب أن تكون عليه الرياضة من روح وحدة وتفاهم".
وأضاف: "إننا نشهد اليوم انحداراً متزايداً للقيم الغربية في جميع مجالات الحياة، حيث تخلت عن القيم الروحية والأخلاقية، وأصبحت تروج للتفكك الأسري، واللامبالاة بالعلاقات الإنسانية، والانحطاط الأخلاقي".
وتابع: "إن هذه القيم التي جسدت في الحفلة مرفوضة لدى جميع الشرائع السماوية، والفطر السلمية، لأنها تؤدي إلى تدهور المجتمعات، وتفشي الفساد والجرائم، وانتشار الكراهية وعدم الاحترام بين الناس".
وقال البيان: "وكذلك يستغرب الاتحاد من تصريحات المسؤولين الفرنسيين في هذا الأولمبياد الترحيب الشديد بدولة الاحتلال التي ما زالت تقتل الأطفال والشيوخ والنساء أمام أعين العالم جهاراً ونهاراً وتنتهك حقوق الإنسان ومدانة أيضا من قبل المنظمات الدولية والإقليمية بسبب جرائم التطهير العرقي".
وأشار الاتحاد العالمي إلى التناقض الحاصل في الدول الغربية قائلاً: "هذا التناقض الفاضح بين أدعاء احترام حقوق الإنسان وترحيبهم بدولة الاحتلال يبرز الانحياز والظلم الذي يعاني منه المجتمع الدولي، ويفتح الباب لمزيد من العنف والاضطهاد".
وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه لهذه التوجهات الذي روج لها الغرب، قائلاً: "نحن في الاتحاد نرفض بشدة هذه التوجهات التي تروج للإساءة والاستهزاء بدلاً من الوحدة والتفاهم".
اظهار أخبار متعلقة
وقال البيان: "ندعو جميع الهيئات الرياضية والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في احترام الأديان والمقدسات، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتن والتوتر بين الشعوب، إن الرياضة يجب أن تكون جسراً للتواصل والتفاهم، لا ساحة للإساءة والانحطاط".
ووجه الاتحاد في ختام بيانه رسالة للأئمة والخطباء قائلاً: "وفي هذا الصدد، ندعو الأئمة والخطباء إلى التركيز في خطبه".