قال حزب الله
اللبناني، الأربعاء، إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،
إسماعيل هنية، سوف يزيد من عزيمة المجاهدين في "كل ساحات المقاومة" في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت الأربعاء، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مع أحد حراسه الشخصيين في غارة للاحتلال الإسرائيلي في طهران، مبرزة أن هذا "الاغتيال لن يمر سدى".
وقالت الحركة، في بيان لها، الأربعاء، إنها "تنعى لأبناء الشعب
الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وفي بيان تعزية، أوضح حزب الله أن "شهادة القائد هنية.. ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني".
ووصف البيان نفسه، هنية، بكونه "من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأمريكي والاحتلال الصهيوني".
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس تربطها علاقة وثيقة بحزب الله الذي يتبادل القصف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك دعما لغزة ومقاومتها.
وينضوي الفصيلان تحت مسمّى "محور المقاومة" الذي تقوده طهران. فيما يضم كذلك عددا من الفصائل الأخرى الموالية لها من العراق وسوريا واليمن.
اظهار أخبار متعلقة
وكان حسن نصرالله، وهو الأمين العام لحزب الله، قد التقى لمرّات عديدة منذ انطلاق التصعيد مع قادة من حركة حماس لوضعه في تطورات عدوان الاحتلال الاسرائيلي الجاري على كامل قطاع غزة المحاصر، والمفاوضات الجارية بشأنها.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف قيادات الحركة في القطاع وخارج الأراضي الفلسطينية وكان ضمن ذلك اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، في غارة بلبنان في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.