قالت "الرابطة الإسلامية في
بريطانيا"، الأربعاء، إن وسائل إعلام وسياسيين لهم دور في تأجيج المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد.
وأشار المتحدث الرسمي باسم "الرابطة الإسلامية في بريطانيا" مصطفى الدباغ، في حوار صحفي إلى أن "قنوات إعلامية موالية للحكومة ومؤسسات سياسية" استفزت
اليمينيين المتطرفين في احتجاجاتهم الأخيرة التي بدأت في 29 تموز/ يوليو الماضي، وانتشرت في أنحاء بريطانيا.
ولفت إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين تزايدت خلال السنوات الأخيرة في بريطانيا، وأن الوضع خرج عن نطاق السيطرة.
وذكر الدباغ أن "الإعلام والسياسيين متورطون في الجرائم التي يرتكبها اليمين المتطرف"٬ وقال: "منذ مدة طويلة، ظل سياسيونا يدلون بتعليقات معادية للإسلام، وتواصل بعض القنوات الإعلامية عرض تعبيرات وصور معادية له أيضا على قنواتها".
وأضاف: "كل هذا أدى إلى أعمال العنف التي نراها في شوارعنا اليوم". وذكر أن جزءا من الشعب البريطاني خرج إلى الشوارع نتيجة المعلومات المضللة المناهضة للمسلمين التي تظهر في وسائل الإعلام.
وأوضح أن أحد أسباب تصاعد الأحداث إلى هذا الحد هو أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء. وشدد الدباغ على أن اليمين المتطرف في بريطانيا يتصرف بدافع الكراهية تجاه المسلمين.
وتابع: "رعاع اليمين المتطرف يهاجمون المساجد والمسلمين لأنهم يرون الإسلام والمسلمين تهديدا. وهذا هراء في حد ذاته".
وبين أن "أحداث الشوارع في بريطانيا أحد مظاهر العنصرية ومعاداة المسلمين في البلاد، وأنه ثبت أن المشاعر المعادية للمسلمين متجذرة ومستقرة في بريطانيا".
يذكر أن الرابطة المذكورة هي من المنظمات الإسلامية غير الحكومية الرائدة في بريطانيا، وكان لها دور كبير في الاحتجاجات خلال حرب العراق عام 2003.
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها ثلاثة أطفال وأصيب عشرة آخرون بينهم ثمانية أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.