أكدت وسائل إعلام عبرية، أن
كندا قررت إجلاء عائلات دبلوماسييها من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الأردن، على خلفية توقعات بهجوم وشيك من إيران وحزب الله على "تل أبيب".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن "
السفارة الكندية في ’تل أبيب’ أبلغت الخارجية الإسرائيلية بأن عائلات
الدبلوماسيين الكنديين ستغادر ’إسرائيل’ ظهر الأربعاء متوجهة إلى الأردن، بسبب تدهور الوضع الأمني والاستعدادات لهجوم من إيران وحزب الله".
يأتي ذلك فيما لم يصدر إعلان رسمي من قبل الحكومة الكندية حول الإجلاء.
وفي السبت الماضي، رفعت وزارة الشؤون العالمية الكندية مستوى تحذيرها بشأن السفر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوى من المخاطر، داعية الكنديين إلى تجنب السفر إلى هناك، بسبب "الوضع الأمني غير المتوقع والصراعات الإقليمية المستمرة".
ونص التحذير على أن الوضع الأمني في دولة الاحتلال "يمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار".
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بالشرق الأوسط بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر عبر غارة جوية على بيروت، في 30 تموز/ يوليو الماضي، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأربعاء الماضي بهجوم نُسب إلى "تل أبيب" رغم عدم تبنيها له رسميا.
وفي وقت سابق أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، عن تعليق بلادها تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا القرار ليس مجرد تغيير رمزي.
جاء ذلك عقب موافقة البرلمان على اقتراح غير ملزم قدمه الحزب الديمقراطي الجديد، والذي يدعو الحكومة إلى اتخاذ عدة إجراءات، منها الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف منح تصاريح جديدة لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، وضمان استمرار دعم وكالة الأونروا، والعمل بنشاط لإقامة دولة
فلسطين كجزء من تحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.
اظهار أخبار متعلقة
وتعهدت كل من إيران وحزب الله برد قوي وفعال على اغتيال القائدين هنية وشكر، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات الإقليمية للتهدئة ومنع تفاقم الوضع بالمنطقة.
وعلى خلفية الوضع المتوتر بالمنطقة، تواترت التحذيرات من دول عدة لمواطنيها من السفر إلى دولة الاحتلال، فيما أوقفت كثير من خطوط الطيران العالمية رحلاتها إلى هناك.