كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، عن استشهاد 44 أسيرا فلسطينيا في سجون
الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة ما بين 7 تشرين الثاني /أكتوبر 2023 و2 تموز/ يوليو الماضي، وذلك على وقع توالي التقارير حول تصاعد وحشية الانتهاكات الإسرائيلية المروعة بحق الأسرى
الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، أن هناك 16 حالة وفاة إضافية في صفوف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، التي تدار بشكل منفصل عن المرافق العسكرية.
ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن وثيقة، أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، حذر من أن ظروف احتجاز الفلسطينيين قد تنتهك اتفاقية أممية ضد التعذيب.
إظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك بالتزامن مع توالي التقارير الصحفية والحقوقية حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لاسيما الفلسطينيين الذي اختطفهم جيش الاحتلال من قطاع
غزة بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وفي تقرير بعنوان "أهلا بكم في جهنم"، وثَّق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، شهادات لعشرات الأسرى الفلسطينيين السابقين في معتقل "سدي تيمان" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأجمعت الشهادات على انتهاكات، منها التجريد من الملابس تماما، والحرمان من النوم، وشح الطعام، والتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، واستهداف "الأعضاء التناسلية"، وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، ضمن إهمال طبي تسبب ببتر أطراف ووفاة أسرى.
والثلاثاء، نشرت القناة" 12" العبرية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال، مشاهد توثق اعتداء جنود الاحتلال جنسيا على أسير فلسطيني.
ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا، كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة. ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة، ويستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.
إظهار أخبار متعلقة
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وأطلق سراح 5 منهم لاحقا.
وطالب يمينيون إسرائيليون، بينهم وزراء ونواب، بإطلاق الجنود، ووصفوهم بـ"الأبطال". وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم حتى الآن.
وكان تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نشر في أواخر تموز /يوليو الماضي، كشف عن إبعاد الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين عن قطاع غزة، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعرضوا للتعذيب والتنكيل باستخدام الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب، فضلا عن الاعتداءات الجنسية، ما أسفر عن استشهاد العشرات منهم.