قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن دولة الاحتلال ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى بقطاع
غزة، بأسلحة أمريكية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل "الأمم المتحضرة".
وقالت إن لدى دولة الاحتلال تاريخا طويلا في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج، وشددت على أن ذلك لا يمكن أن يبقى دون حساب.
وطالبت بضرورة أن تكون التحقيقات المستقلة والشفافة والمساءلة جزءًا من الطريق إلى السلام.
وقالت: "لقد استنكرت مع خبراء أمميين آخرين تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القانون، من لبنان إلى إيران، والتي قد ترقى أيضا إلى أعمال عدوانية".
اظهار أخبار متعلقة
وفجر السبت، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة داخل
مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ، في بيان، إن "هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".
وذكر أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وحمل دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف النازحين في مدرسة التابعين بثلاثة صواريخ بشكل مباشر في مصلى المدرسة.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في أنحاء القطاع منذ بداية آب/ أغسطس الجاري، كان آخرها استهداف مصلى داخل مدرسة في حي الدرج، أثناء قيام النازحين بصلاة الفجر.
وقال بصل في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف في مدرسة التابعين طابقين الأول كان يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي وهو عبارة عن مصلى للنازحين.
وأضاف: "مدرسة التابعين تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح ذهبوا إليها بعد تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في أكثر من منطقة بقطاع غزة".
وذكر أن "الجميع فُجع بحجم المجزرة الكبيرة والمخيف، بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وجزء منهم أشلاء وجزء آخر اشتعلت فيهم النيران في مشهد مخيف لم يراع أدنى الاعتبارات الإنسانية".