أعلنت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الاثنين، عن تأييدها لمبادرة قادة الدول المشاركة في الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، حول استئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار في
غزة وتبادل للأسرى، مشددة على "التزامها المشترك بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي" وسط ترقب لهجوم إيراني محتمل على "إسرائيل".
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك وقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "إننا نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير بمفاوضات هدنة غزة"، معربة عن ترحيبها بالبيان الثلاثي الذي أصدرته أطراف الوساطة.
وأضافت الدول: "نعمل مع جميع الأطراف على منع التصعيد ولن ندخر أي جهد للحد من التوتر وإيجاد طريق للاستقرار في الشرق الأوسط".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد البيان، على ضرورة "أن تنتهي المعارك الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ووصول المساعدات للشعب
الفلسطيني بغزة بشكل عاجل وغير مقيد".
وفي سياق التأهب في المنطقة لهجوم مرتقب من حزب الله وإيران ضد
الاحتلال الإسرائيلي، أعربت الدول الثلاث عن قلقها البالغ إزاء التوتر المتزايد في المنطقة، والتزامها المشترك بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي.
وقالت: "في هذا السياق، وعلى وجه الخصوص، ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوتر الإقليمي وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر".
وحمل البيان المشترك إيران المسؤولية عن الأفعال التي تعرض فرصة السلام والاستقرار للخطر، قائلا: "لن تستفيد أي دولة أو أمة من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط"، بحسب وكالة الأناضول.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى، يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
والخميس، أصدرت دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
وعقب البيان، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاركة وفد إسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس الأسبوع المقبل.
وأكد مكتب نتنياهو في وقت مبكر من يوم الجمعة، أن المفاوضين الإسرائيليين سيتوجهون للمشاركة في المحادثات يوم 15 آب/ أغسطس الجاري، قائلا إن "الوفد سيسافر إلى أي مكان يتم تحديده لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وتنفيذ الاتفاق الإطاري".
اظهار أخبار متعلقة
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ولليوم الـ311 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.