دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن اختيار
الحزب الديمقراطي كامالا هاريس مرشحة له في سباق الوصول إلى البيت الأبيض أمام الجمهوري دونالد
ترامب بخطاب ألقاه في المؤتمر الوطني أشاد فيه بنائبته باعتبارها "مستقبل الحزب".
وأثار الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك
أوباما، تفاعلاً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيامه بحركة لافتة أثناء توجيه انتقاد حاد للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ووصفه بأنه "مهووس" بأمر معين، وفق تعبيره.
قال أوباما خلال خطاب له في مؤتمر الحزب الديمقراطي: "هذا الملياردير البالغ من العمر 78 عامًا لا يزال يشتكي من مشاكله منذ أن ركب سلمه الذهبي قبل تسع سنوات.. الألقاب الطفولية، ونظريات مؤامرة غريبة، وهوس غير مفهوم بأحجام الحشود" مشيرًا بيديه للتأكيد.
أشار أوباما إلى علاقته الشخصية بهاريس، واستذكر دورها عندما كانت مدعية عامة في كاليفورنيا، قائلاً: "كانت تضغط علي وعلى إدارتي بقوة لضمان حصول أصحاب المنازل على تسوية عادلة".
وأضاف: "لا نريد أربع سنوات أخرى من حكم ترامب، لأن النتائج ستكون أسوأ بكثير. لا نريد أربع سنوات من الفوضى والكذب." وأشار إلى أن ترامب يرى السلطة كأداة لمساعدة نفسه وأصدقائه الأغنياء فقط، دون أن يكترث بالآخرين.
تحدث أوباما لأكثر من 35 دقيقة في خطاب شامل أبرز فيه مزايا هاريس، وركز بشكل كبير على أهمية الوحدة، قائلاً: "إن الغالبية العظمى منا لا ترغب في العيش في بلد مليء بالمرارة والانقسام".
بدا خطاب أوباما مساء الثلاثاء مليئا بالخبرة ومدركاً تمام الإدراك أن الانقسامات تبدو أعمق من أي وقت مضى.
وقال أوباما: "نحن نعيش في زمن من الارتباك والحقد، مع ثقافة تضع قيمة عالية على الأشياء التي لا تدوم ــ المال، والشهرة، والمكانة الاجتماعية، والإعجاب".
ولكنه زعم أن "الروابط التي تربطنا معاً" لا تزال باقية "بعيداً عن كل الضجيج".
كانت حجته السياسية أن الديمقراطيين بحاجة إلى التعبير عن إيمانهم بهذه الروابط إذا كانوا يريدون الخروج منتصرين في الانتخابات.
بالطبع، كان هناك الكثير من النقاط السياسية المباشرة التي تم طرحها أيضًا. تبنى أوباما موضوع حملة هاريس "الحرية"، قائلاً إن المصطلح يشمل كل شيء من زواج المثليين إلى الحرية الدينية إلى الحقوق البيئية.
وأشاد أوباما بالرئيس بايدن، واصفًا إياه بأنه رئيس "دافع عن الديمقراطية في وقت الخطر الكبير".
ميشيل: لا تصوتوا لمن يحتقر السود
كما أثارت زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ميشيل تفاعلاً واسعاً أيضا بتعليقها ضد ترامب خلال كلمتها في مؤتمر الحزب الديمقراطي، حيث وصفها النشطاء بأنها حادة.
وفي جزء من كلمتها المتداولة، قالت ميشيل أوباما: "لسنوات، حاول دونالد ترامب بكل جهده أن يزرع الخوف بين الناس تجاهنا. نظرته الضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من شخصين ناجحين ومتعلمين تعليماً عالياً، ومن المصادفة أنهما من أصل أفريقي. من سيرشده إلى أن الوظيفة التي يسعى إليها الآن قد تكون واحدة من الوظائف التي يشغلها السود؟"
ويأتي هذا التصريح ردًا على تعليقات ترامب في الرابطة الوطنية للصحفيين السود، حيث قال إن المهاجرين يشغلون "وظائف السود".
وواصلت زوجة الرئيس الأسبق انتقاد سياسات ترامب، مثل تقييد الحقوق الإنجابية وتقليص الرعاية الصحية، قائلة إنه لجأ إلى "أكاذيب قبيحة مليئة بالكراهية تجاه النساء والعنصرية" كبديل للأفكار والحلول الحقيقية التي يمكن أن تحسن حياة الناس.
اظهار أخبار متعلقة
وانطلق الاثنين الماضي أعمال مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، والذي سيمتد حتى غد الخميس، حيث تُختتم جلساته بكلمة هاريس، تعلن فيها قبولها الترشح على بطاقة الحزب لانتخابات 2024.
هيلاري كلينتون
كما رحب الديمقراطيون بمرشحتهم الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، والتي حطمت خسارتها أمام ترامب في عام 2016 الآمال في تنصيب أول امرأة في البيت الأبيض.
وحظيت كلينتون، التي أصبحت أول امرأة تحصل على ترشيح حزب رئيسي في الولايات المتحدة للرئاسة، بتصفيق حار عندما صعدت إلى المنصة ليل الاثنين.
وقالت كلينتون، التي خسرت أيضا محاولتها للحصول على ترشيح الحزب عام 2008 أمام أوباما "قصة حياتي وتاريخ بلادنا هي أن التقدم ممكن، لكنه غير مضمون".
اظهار أخبار متعلقة
وأشادت ببايدن لجلبه اللياقة والكرامة والكفاءة إلى البيت الأبيض.
وقالت كلينتون "والآن، نكتب فصلا جديدا في قصة أمريكا. تتمتع كاملا بالشخصية والخبرة والرؤية لقيادتنا إلى الأمام".
ووجهت كلينتون عدة انتقادات لمنافسها السابق. وقالت وسط ضحكات الحضور "لقد نام دونالد ترامب في أثناء محاكمته، وعندما استيقظ، صنع تاريخا يليق به، حيث أصبح أول شخص يترشح للرئاسة ولديه 34 إدانة بجرائم جنائية".
احتجاجات خارج المؤتمر
وفي حين كان الديمقراطيون يتجمعون لحضور مؤتمرهم الوطني، تجمع آلاف المحتجين في حديقة قريبة للضغط على المندوبين لإسقاط الدعم العسكري الذي يقدمه الحزب للهجوم الإسرائيلي على غزة.
وكان عدد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أقل من عشرات الآلاف الذين توقعهم المنظمون، لكن مجموعة منشقة غادرت المسيرة الرئيسية واخترقت سياجا أمنيا بالقرب من مركز المؤتمرات، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن التي اعتقلت أربعة أشخاص.