شهد النظام الصحي في
بنغلادش اضطرابًا كبيرًا نتيجة
إضراب الأطباء الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد، بعد تعرض عدد من زملائهم لاعتداءات عنيفة. وفي السبت الماضي اعتدى أقارب أحد المرضى على بعض الأطباء في مستشفى كلية الطب بالعاصمة دكا.
وعلى إثر ذلك، قرر الأطباء في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من زملائهم في مستشفى كلية الطب في دكا، تعليق خدمات الطوارئ.
وأعلن الطبيب عبد الأحد، من قسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى، أن الأطباء قرروا الإضراب لأجل غير مسمى حتى تُلبى مطالبهم.
تشمل مطالب الأطباء اعتقال المسؤولين عن الاعتداء، وضمان بيئة عمل آمنة، وتنظيم الدخول إلى المستشفيات بإذن مسبق، واعتماد المسارات القانونية لمعالجة حالات الإهمال الطبي بدلاً من اللجوء إلى العنف.
وبعد فشل المفاوضات مع إدارة مستشفى كلية الطب، توسع الإضراب ليشمل جميع أنحاء بنغلادش. وفقًا لصحيفة "دكا تريبيون"، وصرحت مستشارة الصحة في الحكومة المؤقتة، نورجهان بيغوم، بأن السلطات ستلقي القبض على المعتدين خلال 24 ساعة.
وفي ضوء هذه الضمانات، قرر الأطباء تعليق الإضراب حتى مساء يوم الاثنين.
آثار الفيضانات
ومنذ 20 آب/ أغسطس الجاري، ضربت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في بنغلادش أدت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 52 قتيلًا، بحسب تقرير صادر عن وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش، ونقلته صحيفة "دكا تريبيون" المحلية.
وأفاد التقرير بأن الفيضانات أثرت على أكثر من 5.4 مليون شخص في أنحاء البلاد، مع استمرار البحث عن شخص جرفته المياه في منطقة "مولفيبازار" ولا يزال مفقودًا.
ولا تزال 595 فرقة طبية تعمل في المناطق المتضررة، في حين تم نقل أكثر من 500 ألف شخص إلى 3403 مراكز إيواء مؤقتة للتعامل مع آثار الفيضانات.
ومع انحسار مياه الفيضانات تدريجيا، فإن المتضررين في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الجافة. وقد أصبح الوضع حرج بشكل خاص في المناطق النائية حيث أعاقت الطرق المسدودة بشدة جهود الإنقاذ والإغاثة.