أعلن المستشار السابق في وزارة الثقافة
الجزائرية، أحميدة العياشي، عن كواليس تصوير الفيلم المثير للجدل "
حياة الماعز" في الصحراء الجزائرية، موضحًا الأسباب التي أدت إلى منح السلطات الجزائرية ترخيص التصوير لهذا العمل الفني.
وفي تدوينة في صفحته على "فيسبوك" بعنوان "القصة الخفية لحياة الماعز"، شرح العياشي أنه كان يعمل كمستشار في وزارة الثقافة خلال فترة الوزيرة مليكة بن دودة، حين تواصل معه المنتج السينمائي علوي ياسين من مؤسسة لونغا للإنتاج لطلب موافقة تصوير فيلم "حياة الماعز" في صحراء تيميمون وتاغيت بالجزائر.
وأعرب العياشي عن حماسه للفكرة التي تهدف إلى تسويق جمال الصحراء الجزائرية وجذب المخرجين والسياح العالميين، مشيرًا إلى التحديات البيروقراطية التي تغلب عليها بدعم وزيرة الثقافة.
وبعد إقناع الوزيرة بن دودة، قام المنتج السينمائي بإحضار فريق مكون من أكثر من ستين تقنيًا وممثلًا، بالإضافة إلى الاستعانة باليد الفنية الجزائرية. وفي 6 شباط/ فبراير 2020، قدم علوي ياسين ملفًا كاملاً عن الفيلم لوزيرة الثقافة وسكرتير الدولة للصناعات السينماتوغرافية يوسف سحايري.
واجه المشروع تحديات بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى تأجيل التصوير حتى عام 2022. بالرغم من تعيين وزيرة ثقافة جديدة بعد رحيل مليكة بن دودة، فقد تمكنت الحكومة الجزائرية من تجاوز العقبات البيروقراطية بفضل أولوية وزارة الثقافة وعدم تأثرها باللوبيات التي حاولت إعاقة التصوير.
واستغرق تصوير الفيلم أربعين يومًا خلال رمضان 2022 في كثبان صحراء تيميمون، بمشاركة خبراء محليين.
ويعتبر العياشي أن فيلم "حياة الماعز" ساهم في تسويق الصحراء الجزائرية على المستوى العالمي، لافتا إلى أهمية السينما في تعزيز صورة وثقافة الجزائر وجذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز مكانتها في الساحة السينمائية العالمية.
اظهار أخبار متعلقة
وأثار الفيلم الهندي "حياة الماعز"، الذي عرض على منصة نتفليكس، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين السعوديين، بسبب تناوله قصة أثارت استياء الكثيرين، معتبرين أنها مسيئة لنظام الكفالة في
السعودية.
ويُعرف نظام الكفالة في المملكة بأنه يُلزم صاحب العمل بكفالة العامل الأجنبي، ما يجعله مسؤولاً عن إقامته وجميع أموره. ومن أجل تفادي إثارة الجدل، أضاف المخرج في بداية الفيلم ملاحظة تشير إلى أن "الفيلم لا يهدف إلى الإساءة لأي بلد، أو شعب، أو مجتمع، أو عرق".