أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن عمليته العسكرية التي أطلقها بمحافظة
جنين شمال
الضفة الغربية المحتلة قبل 10 أيام ما زالت متواصلة.
وقال الجيش في بيان: "تواصل القوات العملية حتى تحقيق أهدافها (لم يذكرها)".
وأشار إلى "قتل 14 مسلحا في جنين واعتقال أكثر من 30 مشتبهًا بهم، وتم تدمير حوالي 30 عبوة ناسفة زُرعت على المحاور، وتنفيذ أربع غارات جوية في المنطقة"، مدعيا العثور على قطع سلاح ووسائل قتالية تم مصادرتها.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن انسحاب كامل من مخيم جنين ولا تأكيدات رسمية حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مواطنين فلسطينيين يتجولون في مناطق بمدينة جنين لأول مرة منذ 10 أيام.
وقالت إن آليات إسرائيلية تنسحب من مخيم جنين وسط أنباء أولية عن بدء انسحاب كامل من المدينة ومخيمها.
وفي
نابلس، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال ودوي انفجارات في شارع السوق وسط المدينة شمالي الضفة الغربية بعد اقتحام المدينة ليل الخميس.
وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت في حارة الجماسين بمخيم بلاطة شرقي نابلس.
من جانبها قالت سرايا القدس- كتيبة جنين، "في كمين لوحدة الهندسة فجرنا عبوتين معدتين سلفا في جيب عسكري وحققنا إصابات مؤكدة".
كما أصيبت شابة، مساء الخميس، بشظايا رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة قوله، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة "المطينة" عند المدخل الشرقي للقرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة شابة (20 عاما) بشظايا الرصاص في البطن عندما كانت تغلق إحدى نوافذ منزلها.
وأضاف حمامرة أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
وفي جنين انقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في المدينة ومخيمها شمالي الضفة الغربية إثر تدمير الجيش الإسرائيلي لبعض شبكات وخطوط الكهرباء هناك.
وفي وقت سابق اليوم، استنكرت شركة توزيع كهرباء الشمال الاعتداء الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال على مقر فرع الشركة وآلياتها في جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، محيط مستشفى جنين الحكومي ودفعت بجرافات عسكرية أمام بواباته وحاصرت مبنى بلدية جنين.
وقال رئيس البلدية نضال أبو صالح، إن قوات الاحتلال حاصرت مبنى البلدية، واحتجزت طاقم البلدية وموظفيه، إضافة لمحافظ جنين كمال أبو الرب وباشرت بإطلاق النار والقنابل الصوتية باتجاه المبنى وهم في داخله.
وفي تعليق له، قال جيش الاحتلال، إنه نفذ عمليات عسكرية بمخيم الفارعة ومدينتي طوباس وأريحا بالضفة الغربية المحتلة، بدءًا من ليلة أمس.
وقال في بيان: "باشرت قوات الجيش التابعة للواء الأغوار الإقليمي، ولواء كفير وجنود وحدة ميتسادا التابعة لمصلحة السجون، الليلة الماضية وبتوجيه من جهاز الأمن العام الشاباك، عملية في منطقتي الفارعة وطوباس، إلى جانب عملية أخرى في مدينة أريحا".
وأضاف: "في إطار نشاط القوات في منطقة طوباس، هاجمت قطعة جوية خلية (مسيرة) مسلحة نشطت في منطقة طوباس"، وفق قوله.
وتابع: "من بين المسلحين الذين تم القضاء عليهم من خلال الغارة على طوباس، محمد زكريا الزبيدي وهو ناشط بارز في منطقة جنين شارك في عمليات إطلاق نار نفذت بمنطقة التماس وفي العديد من العمليات التي استهدفت قوات الجيش في الضفة الغربية، وهو ابن زكريا الزبيدي" المعتقل في سجون الاحتلال.
اظهار ألبوم ليست
من جهته، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي كان مقررا أن تنتهي الثلاثاء.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن تمديد العملية جاء بأمر من وزير الحرب يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.
والأسبوع الماضي، أطلق جيش الاحتلال عدوانا شمال الضفة يعد الأوسع منذ عام 2002، واقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، ليعود الجيش ويقتحمها الاثنين.