نفذت مجموعة من المستوطنين، اليوم الجمعة، اعتداءات
جديدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأحرقوا خمس
مركبات في محافظة
رام الله بالضفة
الغربية.
وهاجم
المستوطنون مركبات الفلسطينيين في بلدة دير
دبوان شرق رام الله، وأحرقوا عددا منها قبل أن ينسحبوا، وبحسب إفادات شهود عيان، فإنّ عمليات الإحراق طالت خمس مركبات.
وهاجم المستوطنون بلدة أبو فلاح شمال مدينة رام
الله، وأحرقوا مركبة المواطن محمد جميل شومان، إلى جانب خط شعارات عنصرية على جدران
أحد المنازل في منطقة "خلة زعيتر".
وفي بلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله، هاجم
مستوطنون حي المراح وأحرقوا 4 مركبات، بحسب شهود عيان.
وفي سياق متصل، داهم مستوطنون إسرائيليون، تجمع عرب المليحات بمنطقة المعرجات قرب مدينة أريحا شرق
الضفة الغربية المحتلة، واحتجزوا عائلة فلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد المشرف العام "لمنظمة البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات في بيان، بأن "مستوطنين داهموا تجمع عرب المليحات بحماية من جيش الإسرائيلي، وحاصروا منازل محمد وحمزة وفرحات كعابنة وتم اعتقالهم".
وأشار إلى أن المستوطنين اقتحموا منازل العائلة واحتجزوهم داخلها، بينما منع الجيش الإسرائيلي الأهالي من الوصول إلى المكان.
وقال مليحات إن "المستوطنين يسعون للسيطرة على الموقع ودفع السكان للرحيل".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أدت إلى "استشهاد
19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعا بدويا".
وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي
الإسرائيلي (غير حكومي) في أيار/مايو عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى
تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من
"نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
إظهار أخبار متعلقة
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف
مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين
وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا
يقل عن 691 فلسطينيا، وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على
10 آلاف و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت
أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط
دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال هذه
الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية
باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.