قال رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، الأربعاء، إن "إسرائيل" ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق
الحدود الشمالية إلى ديارهم، وسط تصاعد التوتر مع
حزب الله اللبناني.
وفي بيان مصور قصير، لم يتطرق نتنياهو إلى
عملية تفجير عن بعد لآلاف أجهزة الاتصال المحمولة التي يستخدمها عناصر حزب الله الذي
حمل "إسرائيل" المسؤولية عنها.
وأضاف في البيان: "قلت ذلك من قبل،
سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله". ولم يعط مزيدا
من التفاصيل.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي،
هيرتسي هاليفي، إنه يتم التخطيط لمراحل مقبلة.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح هاليفي: "نخطط لمراحل مقبلة وفي
كل منها يجب أن يكون الثمن الذي يدفعه حزب الله فادحا" مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي
لديه "قدرات كثيرة لم نستغلها بعد".
واستشهد 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو
2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت، الثلاثاء، في
مناطق تعد معاقل لحزب الله في لبنان.
كما استشهد 14 شخصا وأصيب أكثر من 400 آخرين في انفجارات، الأربعاء، لأجهزة اتصال لاسلكي في أنحاء متفرقة من لبنان.
وحمّل حزب الله في بيان "إسرائيل"
"المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي"، وقال إنها "ستنال بالتأكيد
قصاصها العادل"، في حين لم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن التفجيرات.
وكشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات
اللبنانية في انفجارات الـ"بيجرز" أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على
مواد متفجرة.
من جهة أخرى قال وزير الحرب الإسرائيلي
يوآف غالانت، الأربعاء، إن تل أبيب في بداية مرحلة جديدة من الحرب، وتقوم بتحويل القوات
والموارد والطاقة نحو الشمال.
تصريحات غالانت جاءت خلال زيارة أجراها
إلى قاعدة "رمات ديفيد" الجوية (شمال)، نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي
وهيئة البث العبرية الرسمية.
وقال غالانت: "مركز الثقل يتحرك نحو
الشمال، وهذا يعني أننا نقوم بتحويل القوات والموارد والطاقة نحو الشمال".
وأضاف: "لم ننس المختطفين (المحتجزين
في غزة) والمهمات في الجنوب (الحرب على غزة)، وهذا واجبنا ونقوم به في ذات الوقت".
وتابع: "نحن في بداية مرحلة جديدة
في الحرب، وهذا يتطلب منا الشجاعة والتصميم والمثابرة. ومن المهم جدا القيام بالأشياء
بالتعاون الوثيق بين جميع المنظمات وعلى جميع المستويات".
وفي وقت سابق الأربعاء، قرر الجيش الإسرائيلي
نقل فرقة نخبة من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل رفع حالة التأهب هناك،
تحسبا لرد محتمل من "حزب الله"، بعد تفجير آلاف من أجهزة "
بيجر"
للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها، بلبنان، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو
شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء
استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات الآلاف من المستوطنين
الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل
فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي
قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم
بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها
"إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ما خلف أكثر
من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود،
وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.