وصل وزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي، السبت، إلى العاصمة السورية
دمشق بعد زيارة أجراها إلى العاصمة اللبنانية
بيروت على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
وتأتي زيارة الوزير التي تعد الأولى من نوعها إلى المنطقة منذ اشتداد حدة العدوان على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، على وقع تصعيد
الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن "عراقجي سيبحث مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية"، بحسب وكالة رويترز.
اظهار أخبار متعلقة
وتعد إيران حليفا رئيسيا لنظام بشار الأسد، وتمتلك نفوذا في البلاد التي لا تزال تعاني من تبعات صراع عنيف.
وخلال زيارته إلى لبنان، طرح عراقجي شرطين من أجل وقف إطلاق النار مع الاحتلال، بعد مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرا إلى أن الشرط الأول هو احترام المقاومة وقبولها بمسألة وقف إطلاق النار بما يجلب حقوق الشعب اللبناني، والثاني هو تزامن ذلك مع وقف مماثل وكامل في غزة.
وقال في تصريحات صحفية، إن "أوضاع لبنان ليست طبيعية لتكون زيارتي إلى بيروت عادية.. وجودي في بيروت، التي تقصف كل لحظة، دليل على أن طهران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها".
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.