قال
الجيش اللبناني، إنه منتشر في كافة أنحاء
البلاد، بما فيها الحدود الجنوبية، مع فلسطين المحتلة، وعلى جهوزية للدفاع عن
الأرض، ضمن الإمكانات المتاحة.
جاء ذلك في بيان نشرته
قيادة الجيش ردا على ما قالت إنها "حملات افتراء وتخوين للمؤسسة العسكرية
وقيادتها من قبل بعض وسائل الإعلام"؛ "خدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية".
وأكدت قيادة الجيش في
هذا الصدد أنها "لن تدخل في سجالات أو مزايدات، وهي ليست معنية بأي ملفات أو
استحقاقات".
اظهار أخبار متعلقة
وخلال الفترة الأخيرة،
واجه الجيش اللبناني اتهامات عبر وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي بأن قواته تنفذ
انسحابات من مراكز حدودية بالجنوب في ظل محاولات التوغل البري الإسرائيلية، وهي
اتهامات نفاها الجيش، موضحا في بيان سابق بأنه أجرى فقط إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة
الأمامية.
وفي بيانها اليوم،
أوضحت قيادة الجيش اللبناني أنه "ينتشر على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود
الجنوبية".
وأضافت أن الجيش
"يتولى مسؤولياته الوطنية، ويقدّم الشهداء، ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن
الأرض ضمن الإمكانات المتاحة، وذلك استنادا لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها
للقيام بما يراه مناسبًا من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية، والالتزام بالقرار
1701 ومندرجاته بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)".
وأشارت إلى أن ذلك
يأتي "في ظل الاعتداءات الهمجية والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على
مختلف المناطق اللبنانية، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار كبير".
ويدعو قرار مجلس الأمن
رقم 1701 الصادر في 11 آب/أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال،
وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين
المحتلة ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات
"يونيفيل" الأممية.
ولفتت قيادة الجيش إلى
أن أولوياتها اليوم هي "حماية المؤسسة العسكرية وتماسكها ووقف عدوان إسرائيل
ومواكبة أزمة النزوح ومواصلة عمليات الإنقاذ وحفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت إن
"التجارب أثبتت أن الجيش هو المؤسسة التي تشكل العمود الفقري للبنان والضمانة
لكل اللبنانيين؛ ما يؤكد أهمية التفافهم حولها، مع تَطلُّعنا إلى نجاح الجهود
الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن".
وتابعت: "يبقى
الجيش متماسكا بعزيمة عسكرييه وإيمانهم وإرادتهم، واتحاد اللبنانيين حول دوره
الجامع، والمطلوب اليوم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية للحفاظ على لبنان الذي سوف
يتجاوز هذه المحنة كما تجاوز الأزمات والتحديات الماضية وتغلَّب عليها".