قالت مجلة "
نيوزويك" الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواجه معضلةً تتمثل في كيفية توفير الأسلحة لحربين متصاعدتين، الأولى يخوضها
الاحتلال الإسرائيلي، والثانية في أوكرانيا.
وأضافت أن واشنطن أصبحت أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف، مشددة على أن الولايات المتحدة "تواجه ثمنا متزايداً لمساعدتها إسرائيل أيضاً في الشرق الأوسط.
وبحسب المجلة، فإن هذا الأمر يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت مساعدة واشنطن في سدّ الثغرات في الدفاعات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في محور المقاومة سيكون لها ثمن مقابل دعمها لأوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت دانا سترول، وهي نائبة مساعدة وزير الدفاع السابقة لشؤون الشرق الأوسط، إن واشنطن "لا تستطيع الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالأسلحة، بالوتيرة نفسها"، محذرةً من "الوصول إلى نقطة تحوّل".
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بات رايدر، إن جنودا أمريكيين وصلوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، لتشغيل نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" الأمريكي.
وأشار رايدر إلى أنه على مدار الأيام المقبلة، سيستمر وصول المزيد من العسكريين الأمريكيين، ومكونات بطارية نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية.
ولفت إلى أن البطارية ستكون "قادرة على العمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية تتعلق بالعمليات، لن نناقش الجداول الزمنية".
على جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، القول إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في
غزة؛ تفاديا لإجراءات قانونية ذات صلة بالمساعدات العسكرية الأمريكية.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد الموقع بأنهما قالا في رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر إلى نظيريهما الإسرائيليين: "نكتب الآن للتأكيد على القلق العميق لدى الحكومة الأمريكية بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب حكومتكم هذا الشهر لتغيير هذا المسار".
واستشهدت رسالة الوزيرين بالمادة 620-آي من قانون المساعدات الخارجية، التي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية الأمريكية.
كما أشارت الرسالة إلى مذكرة الأمن القومي التي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير/ شباط، والتي تلزم وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إن كانت تجد مصداقية في تأكيدات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأمريكية لا ينتهك القانون الأمريكي أو الدولي.