سياسة دولية

نتنياهو في اتصال مع ترامب: قراراتنا تتخذ وفقا لمصالحنا

نتنياهو قال إنهم يأخذون في الاعتبار ما تثيره الإدارة الأمريكية- جيتي
نتنياهو قال إنهم يأخذون في الاعتبار ما تثيره الإدارة الأمريكية- جيتي
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضاف: "كرر رئيس الوزراء نتنياهو ما قاله علنا أيضا، تأخذ إسرائيل في الاعتبار المسائل التي تثيرها الإدارة الأمريكية، لكنها ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف بناء على مصالحها الوطنية".

يأتي الاتصال في ظل حديث صحيفة عبرية، عن إبداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، معارضة لنوعين من الأهداف التي يخطط الاحتلال لاستهدافها في إيران.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن وجود ثلاثة أنواع من الأهداف داخل إيران يمكن قصفها، وذلك بعد هجمات طهران الصاروخية غير المسبوقة مطلع الشهر الجاري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عارض نوعين منها.

ونشرت الصحيفة تقريرا، قالت فيه: "بمجرد أن ينقشع الغبار عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، فسيتحول الاهتمام الدولي إلى الجبهة الإيرانية".

وأوضحت أن "تل أبيب تهدد بالرد قريبا على إطلاق إيران 181 صاروخا باليستيا في الأول من أكتوبر، والذي كان في حد ذاته ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية وزعيم حزب الله حسن نصر الله".

ولفتت إلى أن إسرائيل تدرس خيار الضربة التي من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد وزيادة التوتر بين إسرائيل وإيران، وربما تؤدي إلى ضربات قد تشمل برنامج إيران النووي، وهذا من شأنه أن يدفع طهران إلى محاولة استكمال مشروعها النووي.

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت: "تحاول الولايات المتحدة كبح جماح الرد الإسرائيلي، بينما تبحث عن قنوات للحوار مع إيران بهدف وقف تقدمها نحو الحصول على السلاح النووي".

وأكدت الصحيفة أن كل هذا يحدث على خلفية تاريخين حاسمين للانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، وتنصيب الرئيس الجديد كامالا هاريس أو دونالد ترامب في العشرين من يناير 2025.

وقالت "هآرتس" إن لدى إسرائيل ثلاثة أنواع من الأهداف، أهدافا عسكرية أو منشآت نفطية أو مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني أو مزيجا من عدة أنواع، وقد عارض الرئيس الأمريكي جو بايدن علنا الهدفين الأخيرين.

ولمحت إيران عبر قنوات مختلفة إلى أن الرد الإسرائيلي المحدود، سيسمح لها باحتواء التصعيد وتجنب استمرار الضربات المتبادلة، وهذا ما فعلته في أبريل 2024.

وبحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "إيران ليست مهتمة بحرب مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أنه في هذا الخضم يرصد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة في وضع كهذا.

وبيّنت الصحيفة أن "الفرصة التي رصدها نتنياهو تتمثل بمواصلة الحرب على غزة ولبنان، من خلال توجيه ضربات ضد إيران كقائدة المحور المناهض لإسرائيل وكدولة عتبة نووية".
التعليقات (0)