سياسة دولية

الاحتلال يواصل تحريضه على مستشفى الساحل ببيروت.. زعم وجود "سرداب" لنصر الله

المستشفى نفى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود أنفاق لحزب الله في بنيته التحتية- الأناضول
المستشفى نفى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود أنفاق لحزب الله في بنيته التحتية- الأناضول
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحريضه على مستشفى الساحل في ضاحية بيروت الجنوبية تحت مزاعم استخدامه كموقع عسكري سري من قبل مقاتلي حزب الله، وذلك على الرغم من نفي الأطباء العاملين في المستشفى للمزاعم الإسرائيلية.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجود ما وصفه بأنه "سرداب" لأمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي اغتاله الاحتلال الشهر الماضي داخل المستشفى، زاعما "أنه يمكن العثور فيه على مئات الملايين من الدولارات" هناك.

وقال أدرعي في كلمة مصورة بثها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأحد: "هناك المدخل إلى سرداب نصر الله، وهناك مئات الملايين من الدولارات مخبأة تحت المستشفى"، وذلك في تعليق على تقارير صحفية من داخل المستشفى.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "ندعو مؤسسات القانون الحكومية في لبنان ووسائل الإعلام - تعالوا لتروا بأنفسكم. كما أننا عرفنا مكان نصر الله، ومكان صفي الدين، فنحن نعرف أيضًا مكان المخبأ"، على حد قوله.

وخلال الأيام الماضية، صعد الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب مجازر مروعة في عدوانه على كثير من مستشفيات قطاع غزة، تهديداته بنسف بمستشفى الساحل في بيروت تحت مزاعم استخدامه من قبل حزب الله ووجود أنفاق وبنية تحتية تابعة للحزب.

وردا على الادعاءات الإسرائيلية، فقد نظم الأطباء في مستشفى الساحل جولات ميدانية للصحفيين لكشف زيف مزاعم الاحتلال، مشيرين إلى أن "المجتمع الدولي لا يرى المذبحة وعملنا فقط معالجة المرضى".

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه حزب الله تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، على إثر المواجهات المستمرة على طرفي الحدود، خصوصا منذ أن قرر جيش الاحتلال التوغل بريا بشكل محدود في قرى وبلدات الجنوب اللبناني.

وارتفعت حصيلة قتلى الاحتلال خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى 71 قتيلا في صفوف الجنود والمستوطنين، على الجبهات كافة في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية، وبالمسيرة التي ضربت من العراق.

اظهار أخبار متعلقة


ونهاية الأسبوع، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 10 من جنوده خلال أقل من 24 ساعة خلال المعارك المشتعلة بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال المتوغلة بريا في جنوب لبنان.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
التعليقات (0)