انطلقت في العاصمة
العراقية، بغداد، أمس الجمعة، أشغال الاجتماع الثلاثي الذي ضمّ
سوريا وإيران والعراق، وذلك بغية مناقشة الأزمة في سوريا مع استمرار تقدّم المعارضة في الأراضي السورية.
وأوضحت وزارة
الخارجية العراقية، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن وزير الخارجية فؤاد حسين، بحث في بغداد مع نظيره السوري بسام صباغ، التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك.
وأضافت الخارجية العراقية، أنّ الوزيرين قد شددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة. فيما قال وزير الخارجية، فؤاد حسين، إنّ: "بغداد تتابع المستجدات في سوريا باهتمام كبير لما لها من تأثير مباشر على أمن المنطقة واستقرارها".
في سياق متصل، كان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال الأربعاء، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي بشأن الوضع الحالي في سوريا"، مضيفا أنه: "لا ينبغي التسرع في اتخاذ أي قرار قد يعرض المكاسب السياسية التي حققها العراق منذ 2003 بعد الإطاحة بنظام صدام حسين للخطر"، كما حذر من دفع بلاده إلى "المجهول".
من جهته، حثّ زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، عبر فيديو، السوداني، على الوقوف ضد إرسال الجماعات العراقية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة، بالقول إنّ: "التقدم الأخير للمعارضة لا يشكل أي تهديد للعراق".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، بحسب وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مصدرين أمنيين، السبت، فإن السلطات العراقية قد سمحت بـ"دخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق، عن طريق معبر القائم الحدودي".
وقال مسؤول أمني عراقي إن "عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين بين ضابط وجندي"، مشيرا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".
وفي حديثه إلى وكالة "رويترز" قال رئيس بلدية مدينة القائم العراقية الحدودية، تركي المحلاوي، إنّ: "الجنود الذين عبروا إلى العراق طلبوا اللجوء".
وأشار مسؤول آخر، بحسب المصدر نفسه، إلى أن: "من بين هؤلاء الفارّين من الجبهة (...) جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج". فيما تداولت عدد من الحسابات على مختلف مواقع التواصل مقاطع مصورة للجنود وهم يسلمون سلاحهم على الحدود للقوات العراقية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي الأيام الأخيرة، أعربت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة.
على جانب آخر، بدأت فصائل المعارضة السورية بالتوغل في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، في تقدم سريع ضمن العمليات العسكرية التي بدأت قبل أيام، وسط انهيار واضح في قوات النظام السوري.