التقى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، مساء الأحد، ممثلي عائلات
الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع
غزة، مؤكدا أن هناك فرصة متزايدة لإبرام
صفقة مع حركة حماس.
وقال نتنياهو خلال حديثه مع ممثلي عائلات الأسرى، إن
"سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد يدفع نحو إبرام صفقة تبادل أسرى في قطاع
غزة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله:
"سقوط نظام الأسد حدث جزئيا نتيجة العمليات الإسرائيلية الحازمة ضد حزب الله
وحماس"، على حد قوله.
واعتبر أن سقوط الأسد "قد يفتح الباب أمام فرص
جديدة لتعزيز صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)" من غزة.
وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300
فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حركة حماس عن مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
اظهار أخبار متعلقة
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة
دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي
بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000
خلفا لوالده حافظ الأسد، وغادر البلاد هو وعائلته إلى روسيا، وأعلن الكرملين أنه
تم منحه حق اللجوء لـ"أسباب إنسانية".
والخميس، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر
أن "تل أبيب" أمام فرصة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع "حماس" يفضي إلى
وقف إطلاق نار في غزة.
وتحدث سياسيون إسرائيليون، في اليوم نفسه، عن وجود
"اتصالات جادة ومتقدمة" في إطار "مقترح جديد تقدمت به مصر"
إلى إسرائيل و"حماس"، وفق هيئة البث فيما لم يصدر إعلان رسمي من القاهرة أو من "حماس".
وأكدت "حماس" مرارا جاهزيتها لإبرام
اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو
بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو
بعرقلة التوصل إلى اتفاق، في محاولة للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء
متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش،
بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
والخميس، جدد بن غفير، الخميس، رفضه إبرام اتفاق
لتبادل أسرى ووقف كامل لإطلاق النار في غزة، واضعا ذلك ضمن ما أسماها "خطوطه
الحمر".