تعتزم إدارة الشؤون السياسية في
دمشق، الاثنين، تكليف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام بعد دخول فصائل
المعارضة إلى العاصمة، حسب منصات محلية.
يأتي ذلك بعد لقاء البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي أدارت محافظة إدلب، مع كل من قائد إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء في حكومة النظام محمد الجلالي.
اظهار أخبار متعلقة
وبحث الشرع مع رئيس الحكومة السورية السابقة "تنسيق انتقال السلطة".
وبثت وسائل إعلام سورية مقتطفا من الاجتماع، ظهر فيه الشرع، وهو يتحدث بحضور ثلاثة أشخاص بينهم الجلالي ومحمّد البشير.
وجاء في تعليق نُشر مع الفيديو أن هدف الاجتماع "تنسيق انتقال السلطة بما يضمن تقديم الخدمات لأهلنا في
سوريا".
وهدف الاجتماع إلى تحديد ترتيبات نقل السلطة بعد سقوط النظام وتجنب دخول سوريا في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، حسب وسائل إعلام سورية.
اظهار أخبار متعلقة
في غضون ذلك، أشارت وكالة رويترز إلى اعتزام المصرف المركزي السوري والمصارف التجارية استئناف أعمالها ابتداء من يوم غد الثلاثاء، وفقا لما كشف عنه مصدران من مصرفين تجاريين.
وقال المصدران المشار إليهما إنه مطلوب من الموظفين الذهاب إلى العمل.
وفي وقت سابق الاثنين، قال المصرف المركزي في بيان على منصة "فيسبوك"، إن ودائع المواطنين السوريين في جميع المصارف العاملة آمنة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "نؤكد للإخوة المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف العاملة بأن ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة ولم ولن تتعرض لأي أذى".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.