أعلنت وزارة الزراعة
الإسرائيلية اليوم الأثنين، عن إبرامها اتفاقاً، يسمح لمزارعي
غزة بتصدير منتجاتهم إلى الأسواق الأوروبية، بحيث يصبح الاتفاق ساري المفعول بعد العشرين من الشهر الجاري.
وقالت الوزارة الإسرائيلية في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن" إسرائيل ستسمح بتصدير منتجات التوت الأرضي، وبعض أصناف الخضار كالطماطم، والفلفل بأنواعه، إضافة إلى الزهور القادمة من غزة عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية".
ويأتي هذا القرار الإسرائيلي لاحقاً لاجتماع سابق عقد نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بين تجار ومسؤولين زراعيين إسرائيليين، ونحو 23 من كبار المزارعين الغزيين، لإعادة تنظيم العلاقات التجارية بينهم، المرتبطة بعمليتي الاستيراد والتصدير من وإلى إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن اجتماعاً سيحدد موعده خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، بين المزارعين الغزيين، والتجار والمصدرين الإسرائيليين، لوضع الخطوط النهائية، المتعلقة بحجم ونوعية المحاصيل، وآلية التعبئة، وبعض المعايير المتعلقة بجودة المنتجات.
وقال مدير جمعية المزارعين الإسرائيليين إيتسيك كوهين خلال حديث مع الإذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم، إن "العديد من الضغوط واجهت المصدرين والتجار الإسرائيليين من قبل مؤسسات يمينية داخل إسرائيل، بسبب إقامة علاقات تجارية مع مزارعين
فلسطينيين".
وأضاف أن هذا الاتفاق،" سيعود بالفائدة على الإسرائيليين كما هو على الفلسطينيين، ونحن نسعى لفصل الخلافات السياسية عن علاقاتنا الاقتصادية.. هنالك حاجة متبادلة بيننا، وعلينا أن نقبل بهذا الأمر".
وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت مساء أمس معلومات حول الكميات المتوقع تصديرها من المحاصيل الزراعية، والبالغة نحو 500 طن من التوت الأرضي، بنسبة ارتفاع بلغت 100? عن العام الماضي، بينما سيتم تصدير قرابة مليوني زهرة.
وفي السياق ذاته، تقدر مساحة الأراضي الزراعية، المخصصة منتجاتها للتصدير، بقرابة 390 دونم (الدونم ألف متر)، موزعة بين أصناف الفلفل بأنواعه، والأعشاب الطبية، والبندورة، إضافة إلى 700 دونم مساحات مخصصة للفراولة، بحسب تصريح لجمعية غزة التعاونية الزراعية لوسائل إعلام محلية هناك.
يذكر أن حجم الصادرات الغزية من المنتجات والمحاصيل الزراعية تراجعت منذ العام 2006 وحتى النصف الأول من العام الجاري بنسبة 40?، بسبب التضييقات الإسرائيلية على الصادرات، وإبقائها فترة طويلة على المعابر الحدودية مع غزة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الصادرات.