رصدت وزارة
الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تسمح بالقبض على منفذي الهجوم على قنصليتها في
بنغازي العام الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وذكرت الوكالة، أمس الجمعة، أن متحدثا باسم الخارجية الأمريكية قال: "عُرض برنامج مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تسمح باعتقال أو توجيه الاتهام لأي كان من المتورطين في الهجمات التي ارتكبت في بنغازي في أيلول/ سبتمبر 2012".
وأضاف المتحدث أنه "منذ وقوع الاعتداء قلنا بشكل واضح إننا التزمنا بالعمل على تقديم المسؤولين عنه إلى القضاء، ونحن نستخدم كل ما لدينا من وسائل لتحقيق هذا الهدف".
وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ذكرت أن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي كان مخططا له وأن منفذيه على صلة بتنظيم القاعدة، إلا أنها أكدت أنه "لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون أجوبة".
وفي 11 أيلول/ سبتمبر 2012، شنّ ملثمون هجومًا على مبنى القنصلية الأمريكية في بنغازي؛ أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين من طاقم السفارة.
ومنذ سقوط نظام
القذافي في عام 2011، وانهيار الجيش الليبي، تشهد البلاد اضطرابا أمنيا وسياسيا شديدا، خاصة مع سيطرة الجماعات المسلحة، التي كانت تقاتل القذافي على عدد من المناطق، وتكليف الحكومة لبعضها بمهام أمنية؛ ما أظهر تضاربا في الاختصاصات والمهام في بعض الحالات بين الأجهزة الحكومية وبين تلك الجماعات.
وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ جراء انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الجديدة، التي تشكلت في البلاد بعد سقوط نظام القذافي.