قال رئيس لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال بين جماعة الحوثي، والسلفيين، في منطقة دماج بمحافظة صعده شمالي
اليمن، إن "اللجنة على وشك نشر وحدات الجيش، في المنطقة".
وفي تصريحات صحفية اليوم، أوضح يحيى أبو إصبع أن "اللجنة لن تستمر في صمتها، حيال ما يدور في المنطقة".
وتابع أن اللجنة طلبت من "
الحوثيين" وقف إطلاق النار فعلياً، وإيقاف الاشتباكات، بين المتقاتلين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مشيراً إلى أنّ اللجنة تسعى لعدم إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع أي طرف.
وطالب طرفي النزاع الالتزام بما أقرته اللجنة بخصوص نشر الجيش في مواقع التماس، لافتاً إلى أنّ الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين ما زالت مستمرة بالأسلحة الخفيفة، وأنّه يسقط كل يوم بين قتيل إلى ثلاثة قتلى.
وأضاف أن "الحوثيين يتقدمون خطوة خطوة، ويستحدثون مواقع جديدة، وهذا أمر مرفوض".
وكانت لجنة الوساطة الرئاسية التي أعاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيلها مؤخراً، والمكلفة بإنهاء النزاع في المنطقة مع مراقبين من الجيش، قد توصلت مؤخراً لاتفاق بين طرفي النزاع لوقف إطلاق النار، إلا أن السلفيين اتهموا الحوثيين بطرد اللجنة، وهي الاتهامات التي لم يتسن الحصول على تعقيب عليها من الحوثيين.
ومؤخراً، ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي، وجماعة سلفية تسكن منطقة "دماج" التابعة لمحافظة
صعدة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، بعد أن خاضوا ستة حروب مع السلطات فى عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وخلّفت المواجهات حتى الأسبوع الجاري أكثر من 150 قتيلا ونحو 400 مصاباً في صفوف السلفيين، بحسب مصادر من السلفيين، في حين لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم جراء المواجهات.
وبدأ النزاع الحوثي - السلفي مطلع عام 2011 بعد شهور من سيطرة الحوثيين على صعدة.
ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظراً لعدم قبولها الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
فى المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج "مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية من المنطقة".