حفلت بعض الصحف العربية الصادرة اليوم بالتقارير والمقابلات الخاصة، ففي الأهرام المصرية مقابلة موسعة مع رئيس لجنة كتابة الدستور (لجنة الخمسين) عمرو موسى، ومع أن موسى أسهب في شرح التفاصيل التي حكمت آليات العمل داخل اللجنة أثناء صناعة الدستور الجديد إلا انه لم يفوت الفرصة للتعبير، وبشكل موارب، عن رغبته في الترشح للرئاسة إذا لم يطرح الفريق أول عبدالفتاح السيسي نفسه للموقع.
اغتيالات بسورية تطال الجميع
تحت عنوان "
سورية: عمليات الاغتيال تطال الجميع" رصد طارق العبد في صحيفة السفير اللبنانية تصاعد ظاهرة الاغتيالات داخل سورية في الفترة الأخيرة.
ويقول العبد إن "الاتهامات في هذه العمليات تطال الجميع، سواء للنظام الذي تمكن من اختراق عشرات التنظيمات المعارضة، أو للفصائل المسلحة نفسها التي تقوم بالعملية إما في سياق إضعاف باقي "رفاق السلاح" أو بهدف إظهار سطوتها".
ويشير العبد إلى "اغتيال قائد لواء بإطلاق النار عليه في رأسه فجر أمس داخل مخيم اليرموك، وقبله قائد سابق للواء عينه كان له دور في كشف حالات الاختراقات في صفوف الكتائب وكشف عمليات سرقة وفساد تطال بعض المسلحين."
وهنا يجمع العبد بين عمليات الاغتيال في دمشق وتلك التي تمت في حلب، والتي أبرزها كان اغتيال عبد القادر صالح قائد ومؤسس لواء التوحيد وكذلك عضو المجلس العسكري كمال حمامي"، ليتساءل العبد "حول الجهة التي تقوم مرة تلو الأخرى باستهداف قادة المسلحين وإحداث حالة من الاحتقان ما تلبث أن تهدأ حتى تشتعل بمقتل شخصية جديدة".
وينقل تقرير العبد عن مصدر ميداني في الشمال قوله أن "النظام قد يكون ضليعاً بعدة عمليات اغتيال، أبرزها تلك التي طاولت حجي مارع (لقب عبد القادر صالح)، فثمة معلومات كثيرة تؤكد الرواية التي تقول إن استهدافه قد تم بواسطة شريحة الكترونية زرعت من قبل شخص تم تجنيده لتتم إرسال المعلومات ثم القصف بغارة جوية".
ويشير العبد إلى التحقيق الذي فتحه "لواء أحرار الشام" حول مدى اختراقه من قبل النظام، وفي المقابل تتجه أصابع الاتهام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وخاصة مع حديث عدة شهود عيان عن مسؤوليته عن مقتل مسؤول الإغاثة في "أحرار الشام" أبو عبيدة البنشي وكذلك عضو "المجلس العسكري" أبو بصير في ريف اللاذقية".
ويشير التقرير إلى أن "داعش" ماطلت في التحقيق بشأن أبو عبيد البنشي، كما أنه لم يقم بمحاسبة أي من عناصره على أي عملية قتل قد حصلت، وأقصى ما فعله حين قام أفراده بقطع رأس مقاتل في ريف حلب مؤخراً هو التبرير بأخطاء فردية".
وينقل العبد عن الناشط محــمد الإدلبي قوله إن "المسألة لم تعــد تقتــصر على قيادات الجــيش الحــر بقــدر ما أصبــحت تطال مختلف الشرائح المجتمعية"، ويضيف "في ريف جسر الشغور في ريف إدلب بلغ عدد عمليات القتل بواسطة رصاصتين في الرأس نحو 14 حادثة، بينما شهدت مدينة سرمين قتل رئيس مجلسها المحلي ووجدت جثته على الطريق لاحقاً. أما دور المحاكم والهيئات الشرعية فهو معطل، بغياب النفوذ والقوة والصلاحية والخبرة لحل مثل هذه القضايا، وتزداد المشكلة سوءاً حين ترفض بعض المجموعات الاحتكام إلى الهيئة الشرعية".
جنرالات اسرائيليون ضد نتنياهو
أما في صحيفة الحياة اللندنية، وتحت عنوان "جنرالات يُشهرون في وجه نتانياهو مكاسب إسرائيل من الاتفاق النووي" كتبت آمال شحادة تقريرا تقول فيه "على رغم التأييد الإسرائيلي الواسع لموقف نتانياهو الرافض للاتفاق بين إيران والدول الكبرى، إلا أن الكثيرين يرفضون منحه الدعم لسياسة التهديد والتجريح بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري".
وهنا تشير شحادة إلى حديث وزير الدفاع الأسبق، بنيامين بن العيزر، الذي قال إن "نتانياهو على حق في معارضته للاتفاق النووي بين ايران والقوى العظمى، لكنه إذا كان نجح في اثارة الملف النووي الإيراني ليطرح على جدول الأعمال العالمي، فإن عليه أن يعيد إلى ذهنه أن الولايات المتحدة هي أهم حليف لإسرائيل، وبالتالي يجب عدم المساس بالعلاقات معها وتغيير أسلوب التعامل معها".
مثل هذه المقاربة، تقول شحادة، تبنتها شخصيات أمنية وسياسية بارزة منها الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، الذي يشغل اليوم منصب مدير عام معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب.
ويرى يدلين أنه "بتوقيع الاتفاق سيتراجع البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء، وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها امر كهذا منذ عام "2003. وأضاف "ما تضمنه الاتفاق يشكل إنجازات مهمة بخاصة وقف تخصيب اليورانيوم الى 20 بالمئة وتحويل المادة المخصبة بنسبة 20 بالمئة إلى وقود لا يمكن استخدامه لإنتاج قنبلة، وتعليق المسار البلوتوني في أراك، وبالأساس تعزيز وتعميق الرقابة".
ولم يخف الخبير الخبير النووي عوزي ايفن شعوره بالذهول من قيادته وإظهارها ضعيفة ومزورة للحقائق، او متجاهلة لها حتى تنفذ سياستها وراح يسرد الحقائق التي يتضمنها الاتفاق بين الدول الكبرى وايران.
سيناريو الـ89 قد يتكرر في الأردن
وفي "الرأي" الأردنية يحذر
الاقتصادي حمدي الطباع من تكرار سيناريو 1989 حين هزت الأردن أزمة اقتصادية هوت بقيمة الدينار بنسة الثلث.
وتحت عنوان "الطباع: سيناريو أزمة 89 قابل للتكرار مع استمرار العجز المالي"، كتبت الرأي أن "جمعية رجال الأعمال الأردنيين التي يرأسها الطباع حذرت من استمرار العجز في الموازنة العامة وبما سيؤدي الى تكرار أزمة 1989".
وقال الطباع-بحسب الصحيفة- إن "هناك خللا هيكليا كبيرا في الموازنة العامة وفي المالية العامة الأردنية عموماً"، مشيرا إلى أن "الإيرادات المحلية ما زالت لا تغطي النفقات الجارية، إذ بلغت النفقات الجارية 6827 مليون دينار وهي أعلى من الإيرادات المحلية بحوالي مليار دينار أو ما نسبته 17%، وبذلك فإن الإيرادات المحلية لا تغطي سوى 85% من النفقات الجارية، مما يعني اللجوء إلى الإقتراض المحلي أو الخارجي لتغطية الفارق مما يزيد الأعباء على الموازنة في شكل أقساط وفوائد".
ولفت الطباع إلى أن "الحكومة ما زالت منفلتة في الإنفاق الجاري وبالذات خلال الأعوام الأخيرة".
وشدد على أن "هذه النسب لأعباء الدين العام تجاوزت الخطوط الحمراء ، إذ أن الحكومة وبإعتراف وزير المالية تقترض لتمويل نفقات جارية وليس فقط لمشروعات رأسمالية".
كي لا يصبح مجلس التعاون... ذكرى!
من ناحيتها كتبت الرأي الكويتية في افتتاحيتها اليوم عن مجلس التعاون الخليجي قبيل انعقاد القمة بأيام قليلة، تنتقد فيها "الانجازات المحدودة للمجلس منذ تأسيسه العام 1977".
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها جاسم بودي "لا أظن أن شعوب الخليج تريد في هذه المناسبة سماع أسطوانات المديح المشروخة النابعة من القلب والعاطفة والمجاملات لا من العقل والمنطق والقراءات الصحيحة لمجريات الأمور. أقول شعوب الخليج لأنهم أصحاب المصلحة الفعلية في بقاء مجلس التعاون واستمراره وتحوله إلى اتحاد على شاكلة الاتحاد الأوروبي".
ويضيف بعد أن يقارن مسيرة المجلس بنظيره في أوروبا " حتى الآن، لم تنجح دول المجلس في الفصل بين مسيرة التعاون من جهة وبين الخلافات الثنائية أو اختلافات الرأي التي حصلت وتحصل بين دولتين من دول المجلس أو أكثر. لنكن صادقين في ذلك لأن الكلام الإنشائي يضر ولا ينفع".
وتتساءل الافتتاحية "هل كل دول مجلس التعاون متفقة فعلا في الرؤية بالنسبة إلى التغييرات التي حصلت في مصر؟ بالنسبة إلى الثورة السورية؟ بالنسبة إلى العلاقات مع إيران؟ بالنسبة الى العلاقات مع اسرائيل؟ الوضع في لبنان والعراق؟ ناهيك عن قضايا الإرهاب والتطرف و"الإخوان" و"حماس" و"فتح" والسلطة الفلسطينية وغيرها وغيرها".
وما تريده الافتتاحية ليس "مواقف سياسية موحدة ...بل اتفاق القادة على البدء من الاقتصاد كقاعدة وصولًا إلى مرحلة السوق المشتركة والعملة الموحدة والتكامل الاقتصادي".