جمعة ساخنة في مصر.. والأمن يتصدى للمظاهرات

جابت مسيرات لمؤيدي الرئيس محمد مرسي في القاهرة وعدد من المحافظات، بعد صلاة اليوم الجمعة، وذلك في مليونية أطلقوا عليها "لبيك أم الشهيد"، للمطالبة بالقصاص للضحايا الذين سقطوا خلال تظاهرات مناهضي الانقلاب في الأشهر الأخيرة.

ففي القاهرة، انطلقت مسيرة لـ"تحالف دعم الشرعية" من مسجد السلام بحي مدينة نصر، شرقي العاصمة، غير أن الشرطة فرقتها باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما خرجت أخرى في حيي المعادي، وحلوان، جنوبي القاهرة، بحسب مراسلي الأناضول.

وفي محافظة الجيزة، غرب العاصمة، خرجت مسيرة من مسجد المحروسة بحي المهندسين، قامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقها. كما خرجت مسيرات أخرى في مناطق العمرانية ووفي محيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وبمحيط مسجد التقوى بمنطقة الكونيسة، وفقا لشهود عيان ومراسل الاناضول.

وفي محافظة الإسكندرية، (شمال)، خرجت مسيرتان مؤيدتان لمرسي في منطقتي "السيوف" و"العوايد"، فيما خرجت مسيرة مؤيدة لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في محيط مسجد القائد إبراهيم (وسط)، مرددة هتافات من بينها "نعم نعم للدستور خلي (اجعل) بلدنا تشوف النور"، في إشارة إلى مسودة الدستور المصري المعدل والتي تم الانتهاء منها مؤخرا، ولم يحدد موعد بعد للاستفتاء عليها.

وكانت الشرطة قد فرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع مسيرات لمؤيدي مرسي في القاهرة وعدد من المحافظات، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول.

فقد خرجت مسيرات أخرى في محافظات القليوبية، شمال العاصمة، وبني سويف والمنيا والفيوم (وسط)، والسويس، وبورسعيد (شرق) والغربية والشرقية والدقهلية (بدلتا النيل). وردد المشاركون في المسيرات المؤيدة لمرسي هتافات من بينها " القصاص للشهداء"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، والداخلية بلطجية"، و"الحرية للشرفاء"، و"لا لحبس الحرائر"، و"حبس البنت عار وخيانة"، كما رفعوا صورا لعدد من قتلى المظاهرات في الأشهر الأخيرة، وصورا أخرى لفتيات الإسكندرية المؤيدات لمرسي، واللاتي صدر بحقهن أحكاماً بالسجن لمدة 11 عاماً الأسبوع الماضي، في الإسكندرية.

وقال مراسل وكالة الأناضول إنه عقب تفريق المتظاهرين في الفيوم اندلعت اشتبكات بين الشرطة وعدد ممن تم تفريقهم من أنصار مرسي الذين واجهوا الغاز المسيل للدموع بإلقاء الحجارة. وقال مصدر أمني بالفيوم إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ضابط شرطة بجراح تم نقله على إثرها للمستشفى، كما أصيب عدد من مؤيدي مرسي باختناقات جراء الغاز المسيل للدموع.

وفي محافظة الغربية (بدلتا النيل) فرقت الشرطة المصرية باستخدام الغاز المسيل للدموع مظاهرة في منطقة شكري القواتلي، بمدينة المحلة الكبرى.

أما في محافظة الإسماعيلية (شرق) فحاولت قوات الأمن تفريق مظاهرة لمؤيدي مرسي بقنابل الغاز في حي السلام وسط مدينة الإسماعيلية (عاصمة المحافظة) غير أنها لم تنجح واستمر المتظاهرون في مسيرتهم. وبحسب مراسل الأناضول فإن المتظاهرين واجهوا الشرطة قذف الحجارة، ما أسفر عن تحطيم سيارتين ومصفحة للشرطة.

وفي محافظة الغربية وقعت اشباكات بالحجارة بين مسيرتين إحداهما مؤيدة والأخرى معارضة لمرسي بمنطقة "العوايد"، قبل تفريق المسيرتين.

ومسيرات اليوم تأتي تلبية لدعوة "التحالف الوطني الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، للمشاركة في مليونية الجمعة تحت شعار "لبيك أم الشهيد"، ضمن أسبوع احتجاجي جديد يحمل شعار (الثورة صاحبة القرار)".

واليوم هو بداية الأسبوع الـ 24 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 حزيران/ يونيو الماضي، واليوم الـ162 منذ التاريخ، والـ157 منذ عزل مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، والـ114 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 آب/ أغسطس الماضي.

ومنذ عزل مرسي ، ينظم أنصاره فعاليات احتجاجية يومية للمطالبة بعودته إلى منصبه، الذي عزله منه قيادة الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد عام واحد قضاها في رئاسة البلاد من فترته الرئاسية البالغة 4 أعوام.