لا أعرف لماذا لا يدعو رئيس الجمهورية المؤقت المستشار
عدلي منصور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات
المصرية لاجتماع موسع في القصر الجمهوري.
يحاول فيه اقناعهم بان الشغب المستمر في الجامعات يسيء إلي صورة مصر، ويسيء إلي الحركة الطلابية، خاصة مع ما يصاحبه من عنف مدمر ادي إلي اتلاف وتدمير أجزاء من جامعة الازهر،ولانه ينطوي علي خلط غير صحيح بين مطالب بريئة لجموع الطلاب، تري ان قانون تنظيم التظاهر تجاوز هدف التنظيم إلي قمع التظاهرات بالقوة، وان القانون يجعل من الداخلية الخصم والحكم ومن الضروري تغيير بعض بنوده، واهداف أخري غير بريئة لجماعة الاخوان تعمل علي افشال العام الدراسي كي يتفرغ طلابها للشغب!.
ولست اشك في فرص نجاح لقاء رئيس الجمهورية مع
اتحادات الطلاب، خاصة أن الرئيس عدلي منصور سبق وأن اطفأ فتنة أخري اشد خطرا،عندما أجتمع مع نقابة الفلاحين الذين اثار غضبهم الغاء نسبة تمثيلهم في مجلس النواب، وارتفعت اصوات عديدة من بينهم تطالب بمقاطعة الاستفتاء علي الدستور، لكنهم اكدوا بعد اجتماعهم مع الرئيس عزمهم علي التصويت بنعم، بعد أن وضح لهم ان الدولة ملتزمة علي نحو قاطع بحقوقهم..، اعرف ان ثمة مخاوف من أن اجتماع الرئيس مع اتحادات الطلاب يمكن ان يكون أكثر صخبا، لكنني اثق في ان الغالبية سوف تلتزم ادب الحوار، وأن اللقاء يمكن ان يسفرعن اتفاق علي تغيير بعض نصوص القانون في وقت لاحق مع تأكيد التزام الشرطة بعدم استخدام القوة في فض تظاهرتهم، وتأكيد اتحادات الطلاب ضرورة ان تلتزم تظاهرات الطلاب الحفاظ علي الجامعة ومبانيها من أخطار العنف، واحترام مديري الجامعات وعمداء الكليات وعدم احتجازهم أو المساس بهم لان ذلك يسيء إلي الحركة الطلابية، واظن ان اعلان التحقيقات في مقتل طالب كلية الهندسة واشراك اتحادات الطلاب في التحقيق،يمكن ان يطفئ كثيرا من غضب الشباب الذين يداخلهم احساس عميق بانهم مهمشون، لا أحد يلتفت إلي مصالحهم، ولا يستطعون تحقيق ذواتهم في عمل نافع أو في فرصة عمل حقيقية تهيئ لهم مستقبلا افضل.
(عن الأهرام المصرية)