توفي
طفل سوري الاحد جراء
حريق اندلع في الخيمة التي يقيم فيها مع عائلته قرب مدينة صور في جنوب
لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني.
وقال المصدر ان "الطفل محمود العرفان البالغ من العمر عاما ونصف عام، توفي احتراقا بعد اندلاع النيران في الخيمة التي تقيم فيها عائلته ضمن مخيم عشوائي للاجئين السوريين على الطريق بين بلدتي رأس العين والناقورة" جنوب مدينة صور الساحلية.
واوضح المصدر ان الطفل "كان وحيدا في الخيمة لحظة اندلاع النيران نظرا لكون ذويه يعملون في الزراعة"، مشيرا الى ان الحريق الذي اندلع قبل الظهر "ناتج عن ترك مدفئة تعمل على المازوت مشتعلة داخل الخيمة".
وافاد ان شابين سوريين "اصيبا بجروح لدى محاولتهما اخماد النيران في الخيمة وانقاذ الطفل، ونقلا الى المستشفى للمعالجة"، في حين طاول الحريق اربع خيم من اصل 20 يضمها المخيم.
وتتحدر عائلة الطفل من ريف محافظة حلب في شمال
سوريا، وهي تقيم في لبنان منذ نحو تسعة اشهر. ووالد محمود متزوج من امرأتين وله 13 ولدا، بينهم الضحية.
وقام عاملو اغاثة تابعين للامم المتحدة بنقل العائلة الى بلدة الكنيسة الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات الى الشرق من المخيم، لتأمين مأوى بديل لها.
وقال المشرف على المخيم علي جمعة منصور ان "معظم النساء والرجال كانوا خارج الخيم وقت حصول الحادث لانهم يعملون في الزراعة". اضاف "رأينا الحريق يندلع وبدأت النساء بالصراخ، فهرعنا لمحاولة اطفائه".
واوضح ان "ثلاثة اطفال كانوا مفقودين في حينه، تمكنا من انقاذ اثنين منهم، في حين قضى الثالث احتراقا".
ويستضيف لبنان اكثر من 845 الف لاجىء سوري هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ 33 شهرا. ويقيم بعض هؤلاء لدى عائلات مضيفة، الا ان الآلاف منهم يقيمون في مخيمات عشوائية غالبا ما تقام على اراض زراعية.
وحال الانقسام السياسي في لبنان حول النزاع السوري دون اتخاذ الحكومة قرارا باقامة مخيمات رسمية لاستضافة اللاجئين السوريين، على غرار تلك المقامة في الاردن وتركيا.
وتشهد دول المنطقة منذ ايام موجة برد قارس ناتجة عن عاصفة جوية ضربتها منذ منتصف هذا الاسبوع، وتسببت بتساقط الامطار والثلوج وتدني درجات الحرارة على نطاق واسع لا سيما في لبنان وسوريا والاردن.
وكان الائتلاف السوري المعارض افاد عن مقتل طفلين في سوريا الخميس جراء البرد.
وادى النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، الى لجوء اكثر من مليوني سوري الى الدول المجاورة، بحسب ارقام الامم المتحدة.