أقامت مجموعة من اللاجئين السوريين في الأردن مخيما جديدا في قطعة أرض جرداء على مشارف العاصمة عمان، بعد رحيلهم من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال المملكة.
ولا يتمتع المخيم بأي وضع رسمي، ويضم زهاء 350 شخصا معظمهم من محافظة حماة في
سوريا.
وقال سوري وصل إلى الأردن قبل ستة أشهر يدعى أبو حيدر، إنه رحل عن قريته بعد أن دخلتها قوات الحكومة السورية وأحرقتها وقتلت بعض السكان.
وقال بعض سكان المخيم الجديد قرب عمان، إنهم رحلوا من مخيم الزعتري لعدم شعورهم بالأمان هناك.
وقال سوري من سكان المخيم الجديد يدعى أنس حسين، إن الوضع في مخيم الزعتري ليس مستقرا وإن المخيم يضم مجموعات من مختلف العشائر السورية، فلم يشعر بالاطمئنان على أبنائه كما أن العديد من السرقات حدثت في الزعتري.
أرض المخيم الجديد تتبع لمصنع محلي، وسمح صاحبه للاجئين بنصب خيامهم فيها وأمدهم بالماء والكهرباء بغير مقابل. كما ألحق صاحب المصنع العديد من اللاجئين بالعمل معه.
وقالت لاجئة رحلت عن سوريا مع أسرتها قبل قرابة العام تدعى أم محمد، إنها فرت من قريتها بعد أن قتل العديد من السكان.
وحولت خيمة في المكان الجديد إلى فصل مدرسي للأطفال.
وقال معلم في الفصل المدرسي يدعى ماجد، إن المدارس العامة الأردنية تفتح أبوابها لأبناء اللاجئين السوريين، لكن كثيرا من الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس لصعوبة المواصلات.
ويضم الفصل نحو 35 تلميذا من بين 150 طفلا يسكنون في المخيم الجديد مع عائلاتهم.
وقالت طفلة سورية تدعى سيرين إنها تفتقد صديقاتها وقريباتها ومدرستها في سوريا.
ويقول سكان المخيم الجديد إنهم رحلوا من مخيم الزعتري بموافقة المسؤولين عن المخيم.