أعلن الجيش التركي الجمعة انه لا يريد التدخل في الجدل السياسي الدائر في البلاد فيما تواجه الحكومة أزمة سياسية.
وأفاد بيان نشر على الانترنت لرئاسة أركان الجيش ان "القوات المسلحة التركية لا تريد التدخل في النقاش السياسي".
ويأتي اعلان الجيش بعد ان نشرت صحيفة موالية للحكومة الجمعة مقالا لمستشار سياسي مقرب من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان؛ يوحي بأن الفضيحة المالية التي تطال حكومته أثيرت لتمهيد الطريق امام تدخل للجيش.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه أردوغان قد قلص الى حد كبير من خلال سلسلة إصلاحات النفوذ السياسي للجيش.
وقال رئيس اركان الجيش التركي في بيان إنه "تم احترام الاجراءات القضائية المتعلقة بأفراد القوات المسلحة التركية تماشيا مع الالتزامات والمسؤوليات المنصوص عليها في القانون".
ونفذ الجيش التركي منذ 1960 ثلاثة انقلابات وأجبر حكومة نجم الدين اربكان الاسلامية التوجه على الاستقالة عام 1997.
ويشهد اردوغان حاليا أسوأ ازمة منذ وصول حزبه الى السلطة عام 2002. وطالت فضيحة
الفساد هذه مسؤولين مقربين منه وشوهت صورته، ما اجبره على اجراء تعديل حكومي واسع لم يكف لتهدئة تبعاتها التي ما زالت تتوالى في البلاد.