قال نائب رئيس الوزراء التركي، والناطق باسم الحكومة، "بولنت
أرنتش": "إن استطلاعات رأي أجرتها 4 شركات لبحوث الرأي العام، لصالح حزب
العدالة والتنمية، أظهرت أن نسبة دعم الحزب تبلغ حوالي 52% بين المواطنين الأتراك، وهو ما يعني عدم تأثر شعبية الحزب، بالمظاهرات التي نُظمت في أنحاء
تركيا في حزيران/ يونيو الماضي، وبقضايا الفساد التي يتم التحقيق بها حاليا".
وأضاف أرنتش، في حوار مع صحيفة "نيكاي" اليابانية واسعة الانتشار، أنه "لا توجد مشكلة بين حزب العدالة والتنمية، وبين جماعة الداعية الإسلامي فتح الله
غولان، التي يصوت مؤيدوها لصالح العدالة والتنمية"، مشيرا إلى وجود "طرف ثالث" يسعى إلى زعزعة الحكومة التركية، عبر خلق مواجهة بين الحكومة والجماعة قبيل الانتخابات.
وحول الوضع الاقتصادي في تركيا، قال أرنتش: "إن الأمور تحت سيطرة الحكومة"، مؤكداً أنه لا شيء يدعو لقلق المستثمرين.
وفي رده على سؤال حول الاستحقاقات الانتخابية؛ التي ستشهدها تركيا في الفترة المقبلة، أكد آرنتش أنه لا نية لتبكير الانتخابات البرلمانية المزمعة في حزيران/ يونيو 2015، وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمعة، بنهاية حزيران/ يونيو من العام الجاري.
وأفاد أرنتش بأنه يمكن بعد الانتخابات البرلمانية، إعادة النقاش حول كتابة دستور جديد لتركيا، وزيادة صلاحيات الرئيس من أجل التحول إلى النظام الرئاسي.
أردوغان يدين "المؤامرة" على مستقبل تركيا
وفي السياق نفسه، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، السبت الأزمة السياسية في البلاد بأنها "مؤامرة" من القوى المناوئة على "مستقبل واستقرار" تركيا.
وفي مأدبة غداء في إسطنبول مع عدد من المفكرين والكتاب والصحافيين الموالين للحكومة، أعاد أردوغان تأكيد وجود قوى في تركيا والخارج تتآمر على الإطاحة بالحكومة.
وقال في كلمة متلفزة: "ما يحاولون فعله هو اغتيال الارادة القومية".
وأضاف: "لقد حاولوا القيام بانقلاب قضائي في تركيا. ولكننا سنواجه هذه العملية، وسنواجه مؤامرة 17 كانون أول/ ديسمبر هذه التي تستهدف مستقبل واستقرار بلادنا".
وتاتي اتهامات أردوغان هذه في رد فعل على التحقيقات الواسعة في قضايا فساد أدت إلى اعتقال عدد من المسؤولين في 17 كانون أول/ ديسمبر، ومن بينهم عدد من كبار رجال الأعمال وأبناء وزراء سابقين.
وأعرب اردوغان السبت عن ثقته بأن تركيا ستتغلب على الصعوبات الحالية. وقال إن الانتخابات البلدية المقرر أن تجرى في آذار/ مارس المقبل ستكون اختبارا للنظام الذي يستعد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في آب/ أغسطس.
وقال أردوغان: "لن نسمح بأن تخيم الغيوم على مستقبل تركيا".