أعلن السبت 26 حزبًا جزائريًا تأسيس تحالف سياسي يُسمى "مجموعة الوفاء والاستقرار"؛ لدعم ترشح الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 نيسان/ أبريل القادم.
وقال بيان مشترك لهذه الأحزاب في مهرجان شعبي بالعاصمة
الجزائر السبت: "نحن الأحزاب المجتمعة نرشح السيد عبد العزيز بوتفليقة؛ باعتباره الأقدر على مواصلة مسيرة التنمية والإنجازات، ولتأمين البلاد من المخاطر التي تهددها، والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدة شعبها".
وأعلن البيان أنه "تم تكليف عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ووزير النقل في الحكومة الحالية، بتنسيق عمل هذا التحالف".
وأضاف: "نحن مستعدون للمشاركة في الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة والتحالف مفتوح لانضمام أحزاب أخرى".
وتتشكل المجموعة من أحزاب أغلبها تأسس حديثا بعد صدور قانون جديد للأحزاب عام 2012، وأهمها حزب "تجمع أمل الجزائر" الذي يقوده وزير النقل عمر غول وحزب "التجديد الجزائري" وحركة "الوفاق الوطني".
ولم يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حتى السبت ترشحه لولاية رابعة، رغم أن عمار سعداني الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم، الذي يرأسه بوتفليقة شرفيًا منذ عام 2005 قال الأربعاء الماضي إنه قرر الترشح رسميا للانتخابات.
وسار ثاني أكبر حزب في الجزائر "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يقوده عبد القادر بن صالح الرجل الثاني في الدولة، ورئيس مجلس الأمة –الغرفة الثانية للبرلمان- في خيار دعم بوتفليقة، عادَّاً أنه "الضمان الوحيد للحفاظ على استقرار ووحدة البلاد".
وأعلن الحزب الثالث في الحكومة، وهو حزب الحركة الشعبية بقيادة وزير الصناعة عمارة بن يونس دعمه لترشح بوتفليقة لولاية رابعة.
من جهته، أعرب عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين -كبرى نقابات البلاد- عن دعمه لاستمرار بوتفليقة في الحكم؛ "نظرا لما حققه من إنجازات لفائدة العمال" حسب رأيه.
وقالت وزارة الداخلية سابقا إن "الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة في الجزائر ستنطلق في 23 آذار/ مارس القادم، وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع، حتى 13 نيسان/ أبريل القادم".
وبلغ عدد الراغبين في الترشح حسب الوزارة حتى الاثنين الماضي 85 شخصا، بينهم 18 رئيس حزب سياسي.
وأعلنت عدة شخصيات سياسية، ورؤساء أحزاب، نيتهم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، أبرزهم رئيسا الحكومة السابقين علي بن فليس، وأحمد بن بيتور .
وكانت حركة مجتمع السلم، الممثلة لتيار الإخوان المسلمين في الجزائر، أعلنت مؤخرا قرارها "بمقاطعة انتخابات الرئاسة؛ بسبب رفض السلطة لمطالب المعارضة بتوفير ضمانات لنزاهتهما" -بحسب بيان لها آنذاك-.
وقال المجلس الدستوري، وهو أعلى هيئة قضائية في البلاد يخوِّلها الدستور بدراسة ملفات الترشح للرئاسة، في بيان له منذ أيام إن "آخر موعد لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون يوم 4 آذار/ مارس القادم في منتصف الليل".