نعى الائتلاف الوطني السوري المعارض، الشاب وسام سارة (28 عاما)، ابن عضو هيئته السياسية فايز سارة، اليوم، والذي قضى تحت
التعذيب في سجون قوات النظام السوري، بعد اعتقال دام 63 يوما، في أقبية فرع التحقيق العسكري التابع للأمن العسكري.
وقال الائتلاف في بيان صدر عنه الاثنين، إن "أخت سارة في دمشق استلمت برقية مصدرها الشرطة العسكرية، تحمل تاريخ 14 كانون الثاني/ يناير الماضي برقم 353، لاستلام الجثمان، والتوقيع على أن "(لعصابات المسلحة) هي من قتلته".
من ناحيته قال فايز سارة إنه "رغم مقتل وسام وباقي السوريين من شباب ونساء وأطفال، فإن ذلك لن يسمح بعودة
سوريا إلى العبودية، فالسوريون بدأوا مشوارهم للحرية، من أجل مستقبل البلاد، والمساواة والكرامة منذ 3 سنوات".
وشدد سارة على أنه "لا
القتل، ولا الاعتقال، ولا التدمير يمكنه ايقاف الشعب"، مشيرا إلى أن "النظام يعرف أن كل هذا لا يؤشر إلا لشيء وحيد، وهو أنه زائل، والسوريون قادمون للحياة، ووسام أحد الذين سقطوا وسجنوا وعذبوا مثل عشرات آلاف السوريين".
وأضاف أن "هناك مئات آلاف من الضحايا لا يعرف مصيرهم بعد، والنظام حول السوريين لشعب من الضحايا، فاليوم أكثر من 20 مليون سوري حياتهم في الجحيم، وفي الكارثة والفقر، والقتل والجرح والتهجير".
واعتبرسارة أنه من "الافضل أن يرحل النظام ورأسه من البلاد، وهو الحل الوحيد لتخفيف فاتورة الدم في سوريا"، على حد وصفه.
ويعتبر وسام سارة من أوائل المتظاهرين والناشطين السلميين، واعتقل مع شقيقه الأكبر بسام في ربيع 2012، قبل أن يعتقل في كانون الأول 2013، وتم تعذيبه حتى الموت، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال.
وفي سياق متصل قتل 18 شخصا الاثنين في قصف بالبراميل المتفجرة القتها مروحيات تابعة للقوات النظامية السورية على احياء في شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى استمرار حركة النزوح الكثيف من هذه الاحياء.
وافاد المرصد في بريد الكتروني عن مقتل "18 مواطناً هم تسعة رجال وخمسة أطفال وسيدة وثلاثة اشخاص مجهولي الهوية جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أحياء حلب الشرقية". واشار الى ان الكتائب المقاتلة "استهدفت بقذائف الهاون حي الميدان" في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة النظام.