أعلنت
ليبيا الثلاثاء تدميرها كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية الذي ورثته من النظام السابق بزعامة معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في بيان تلاه إن "ليبيا أصبحت خالية تمامًا من أي وجود للأسلحة الكيميائية التي من شأنها أن تشكل تهديدًا خطيرًا، يطال سلامة الأهالي والمحيط البيئي والمناطق المجاورة".
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة الليبية لم تتلق أوامر من رئيس الوزراء علي زيدان، بالتحرك واستخدام القوة لإنهاء سيطرة المحتجين على
موانئ النفط المحاصرة في شرق البلاد منذ ستة أشهر.
وكان زيدان كرر الاثنين التحذير من إمكان اللجوء إلى استخدام القوة، مبينًا أنه أمر وزارة الدفاع قبل عدة أسابيع بتحريك القوات المسلحة إلى موانئ النفط؛ حيث تَحرم الاحتجاجات ليبيا من نحو 600 ألف برميل يوميًا من صادرات الخام.
وتسيطر قوة حرس المنشآت النفطية السابقة التابعة للدولة المدججة بالسلاح، والمنشقة في آب/ أغسطس، على موانئ راس لانوف والسدر وزويتينة، في إطار جماعة أكبر تطالب بمزيد من
الحكم الذاتي.
ويتعرض رئيس الوزراء علي زيدان لضغوط لحل أزمة موانئ النفط؛ لتعزيز شرعية حكومته التي تحاول جاهدة تحقيق الاستقرار في البلاد.
ووفق محللين، فلربما يكون استخدام القوة محفوفًا بمخاطر؛ إذ ما يزال الجيش الليبي في المراحل المبكرة من التدريب. ولا تستطيع القوات المسلحة غالبًا فرض نفوذها على مقاتلي المعارضة السابقين الذين يسيطرون على مناطق من البلاد.
ويرجح محللون التوصل لتسوية من خلال التفاوض، بدلاً من إنهاء الاحتجاج بالقوة؛ إذ يقول زعماء مؤيدون للصيغة الاتحادية إنهم قريبون الآن من التوصل إلى اتفاق مع حكومة زيدان، بشأن مطالب رئيسية، مقابل رفع الحصار.