أجلت محكمة جنايات القاهرة النظر في قضية "الاتحادية" المتهم فيها الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي و14 آخرين إلى جلسة الأول من آذار/ مارس المقبل، فيما طالب مدع بالحق المدني شهادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
ويحاكم كافة المتهمين حضوريا ومن بينهم الرئيس مرسي، علما بأنهم لم يتحدثوا خلال الجلسة التي استغرقت وقتا قصيرا.
وأوضحت مصادر أن الرئيس مرسي موجود حاليا بمقر الأكاديمية، كما وصلت هيئة المحكمة، ومن قبلها باقي المتهمين السبعة في القضية الذين يحاكمون حضوريا (في غياب 7 متهمين آخرين).
وأضافت أن المتهمين السبعة المحبوسين في القضية القابعين بمجمع سجون طرة، وصلوا إلى مقر الأكاديمية، الثلاثاء.
ويواجه الرئيس مرسي مع 14 آخرين (يحضر منهم سبعة) من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومسؤولين سابقين بالرئاسة إبان فترة حكمه، خلال الجلسة التي من المقرر أن تعقد في وقت لاحق الأربعاء، تسع تهم، أعدتها نيابة السلطات الانقلابية مسبقا، وفق أجندات سياسية، وليس لها علاقة بما حدث على أرض الواقع، بل إن فيها قلبا للحقائق وتزييفا مسيّسًا، بحسب حقوقيين ومراقبين محايدين.
المدعي المدني بمحاكمة مرسي يطلب استدعاء السيسي
وفي السياق نفسه؛ طالب أحد المدعين بالحق المدني في القضية من هيئة المحكمة استدعاء وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، لسماع شهادته في أحداث القضية.
يذكر أن المتهمين السبعة الذين يحاكمون حضوريا، إضافة إلى الرئيس الشرعي للبلاد، هم: أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية المنتخب، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية المنتخب، وأيمن عبد الرؤوف هدهد المستشار الأمني لرئيس الجمهورية المنتخب، وعلاء حمزة القائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية، وجمال صابر مؤسس حركة "حازمون"، ومحمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي في حزب الحرية والعدالة، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
وكانت أجهزة الأمن خارج المحكمة، كثفت من تعزيزاتها الأمنية المشددة، حيث انتشرت تشكيلات العمليات الخاصة، وقوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) في محيط الأكاديمية.
وانتشرت سيارات الأمن المركزي، وعدد من المدرعات، والكلاب البوليسية، في محيط الأكاديمية.
تظاهرات منددة بالمحاكمة في مختلف المحافظات
وفي سياق متصل، نظم عدد من أنصار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي والمناهضين للانقلاب، مسيرات صباحية الأربعاء، في محافظتين، للتنديد بمحاكمته و14 آخرين، فيما يعرف بقضية "أحداث قصر الاتحادية".
وقال شهود عيان، إن عددا من أهالي قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس مرسي في محافظة الشرقية، نظموا مسيرة صباح الأربعاء، رفعوا خلالها صورا لمرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها حكومة الانقلاب منظمة "إرهابية"، كما تم تنظيم مسيرات في عدد من القرى الأخرى بالشرقية بينها قرية "قنتير" بمركز فاقوس.
وفي مدينة السويس، نظمت حركة "حسم" المؤيدة لمرسي، مسيرة صباحية احتجاجا على محاكمة مرسي، مرددين هتافات "باطل" و "يسقط يسقط حكم العسكر".