طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري الأربعاء مجلس الأمن الدولي بفرض تدابير تحت الفصل السابع في ما يتعلق بالكيميائي السوري.
وقال الائتلاف في بيان "لقد أثبت نظام
الأسد مجدداً عدم نيته الوفاء بالتزاماته الدولية، فقد تجاوز مهلة تسليم مخزونه من المواد الكيميائية التي كان قد أُجبر مسبقاً على الموافقة على تدميرها بعد أن استخدمها ضد المدنيين الأبرياء في الغوطة بدمشق في 21 من آب، 2013، لكنه لم يسلم حتى الآن سوى 4% فقط من المخزون
الكيماوي".
وتابع "ينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2118 بشكل واضح على أن المجلس يقرر أن تمتثل الجمهورية العربية السورية لجميع جوانب قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المؤرخ 27 أيلول/ سبتمبر 2013"، وقد قرر المجلس التنفيذي للمنظمة أن "جميع المواد الكيميائية التي أعلنت عنها الجمهورية العربية السورية يجب إخراجها من الأراضي السورية قبل 5 شباط/فبراير 2014".
وأضاف "ينصّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار ذاته، رقم 2118، أن المجلس يقرر، في حال عدم الامتثال لهذا القرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية دون إذن...أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وطالب مجلس الأمن بفرض تدابير "تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة كي يرسل رسالة قوية لنظام الأسد مفادها أن المجتمع الدولي مستعد لفرض التدابير اللازمة لضمان إتمام عملية نقل الأسلحة الكيميائية وتدميرها في الوقت المحدد".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء إنه قلق لتأخر
سوريا في تسليم ترسانتها من الأسلحة الكيماوية عن الجدول الزمني وأفاد دبلوماسيون بريطانيون بانهم يعتزمون طرح الموضوع في مجلس الامن الدولي في اجتماع الخميس.
وانقضى الأربعاء الموعد المحدد لتسليم كل المواد السامة التي أعلمت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها وهو ما يؤخر تنفيذ برنامج التخلص من أسلحتها الكيماوية عدة أسابيع ويحيط بالشكوك إمكان الوفاء بالموعد النهائي للانتهاء من البرنامج في 30 يونيو حزيران.وكان كاميرون يجيب في البرلمان على سؤال لعضو بارز.
وخسر كاميرون في أغسطس آب الماضي اقتراعا في البرلمان على إجازة مشاركة بريطانيا في هجمات جوية كان من المحتمل شنها على سوريا.
وقال كاميرون إنه يشارك أعضاء البرلمان قلقهم لتأخر تسليم الأسلحة الكيماوية السورية.وأضاف "هناك الآن فيما يبدو مؤشرات تدل على أن البرنامج يتباطأ وأنه لم يتم الكشف عن كل المعلومات الضرورية."وأضاف أن "بريطانيا ستستمر في الضغط على كل الأطراف لضمان تسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها."
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان الدبلوماسيين البريطانيين وحلفاءهم سيطرحون الموضوع في مجلس الامن الدولي غدا الخميس ويصرون على ان تفي دمشق بموعد 30 يونيو حزيران.
واضاف المتحدث "سوريا وافقت على المواعيد النهائية لنقل هذه المواد. ونحن ندرك أن الوفاء بهذه المواعيد صعب لكننا لا نقبل حجج سوريا لاستمرار التأخير."وتابع "سنطرح موضوع التأخير في مجلس الامن غدا ونوضح انه ينبغي لسوريا الوفاء بالتزاماتها."
وكان كاميرون عبر عن قلقه بخصوص سوريا في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين وحثه على ممارسة ضغوط على دمشق حتى تفي بوعودها.
وقال أليستير بيرت -وهو نائب من حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون وكان حتى أكتوبر تشرين الأول وزير دولة مسؤول عن السياسة البريطانية بخصوص سوريا إن المماطلة من جانب دمشق تشير إلى أن الاتفاق الكيماوي كان حيلة لتفادي العمل العسكري وكسب مزيد من الوقت.
وكتب في حسابه الشخصي على تويتر "لا غرابة في أن النظام السوري في موقف قوي. الاتفاق الكيماوي كان مناسبا لهم وسمح باستمرار أعمال القتل."
كما أقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يسجل نقاطا في النزاع الدائر، ولكنه دافع في المقابل عن الاستراتيجية التي تتبعها واشنطن لحل هذا النزاع.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" بثت مقتطفات منها "هذا صحيح، نعم، الاسد حسن موقعه بعض الشيء. ولكنه لا يربح دوما، هذا مأزق".