أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014 (
البوكر) الاثنين، في الأردن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة والتي اشتملت على ست روايات.
وقالت لجنة التحكيم الجائزة في بيان لها: "ان الروايات المرشحة هي؛ "الفيل الأزرق" للروائي المصري أحمد مراد، ورواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" للكاتب السوري خالد خليفة، و" فرانكشتاين في بغداد للعراقي أحمد سعداوي، و"طشاري" للعراقية إنعام كجه جي، و"طائر أزرق نادر يحلق معي" للمغربي يوسف فاضل، و"تغريبة العبدي" للمغربي عبد الرحيم لحبيبي.
وأشار بيان البوكر إلى ان الروايات الست" تغطي طيفا لافتا من حيث الموضوع ومن حيث الشكل، فهي تتضمن نصا مثيرا عن السجن من المغرب? وقصة عائلة عراقية تواجه الشتات حول العالم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحالي? وحكاية فرانكشتاين الذي يطلع في بغداد ويرهب أهلها ومتابعة قوى الأمن له? وقصة رجل يطوف الشمال الأفريقي والشرق الأوسط باحثا عن المعرفة? ورواية ترصد صراع البقاء لعائلة في حلب? إضافة لرواية سيكولوجية تدور أحداثها في مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة.
يذكر ان إثنان من الفائزين في هذه القائمة كانوا ضمن الفائزين على قائمة القائمة القصيرة في السنوات الماضية? وهم إنعام كجه جي في دورة 2009 عن رواية "الحفيدة الأمريكية" وخالد خليفة في دورة 2008 عن روايته "في مديح الكراهية".
وكان الإعلان عن القائمة القصيرة قد جرى خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية، عمّان، في حضور لجنة التحكيم الخماسية، والتي يرأسها الناقد والأكاديمي السعودي، سعد البازعي.
ويشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات الست عشرة للقائمة الطويلة والتي كانت أُعلنت الشهر الماضي، وهي القائمة التي اشتملت على 156 رواية من 18 بلدا تم نشرها خلال الاثني عشر شهرا السابقة.
والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية. أُطلقت الجائزة في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر أبريل/ نيسان عام 2007.
وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا.
ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 ألاف دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة الكبرى على 50 ألف دولار أمريكي إضافية.
وتعد هذه هي المرة الثانية في تاريخ جائزة البوكر، التي يصل فيها عملين روائيين مغربيين إلى القائمة القصيرة لهذه الجائزة العربية الرفيعة، بعد عام 2010، حيث بلغت روايتي محمد الأشعري، وبنسالم حميش إلى القائمة القصيرة.
ويشكل ترشح الرواية المغربية في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية اعترافا بالرواية المغربية، والمجهودات التي يبذلها الروائيون المغاربة في طرقهم لأساليب جديدة في التجريب الروائي العربي.