حذر الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة الثلاثاء، من "محاولة
المساس" بوحدة
الجيش، وذلك في أول رد فعل منه على جدل في الساحة السياسية، خلفته تصريحات لأمين عام الحزب الحاكم عمار سعداني، طالب فيها مدير
المخابرات الجنرال محمد مدين بالإستقالة.
وجاء ذلك في رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس الجزائري، لعائلات ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، في وقت سابق من اليوم شرقي البلاد.
وقال بوتفليقة في رسالته التي بثها التلفزيون الرسمي: "لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات، أن يعرض الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة".
وأضاف "لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات –انتخابات الرئاسة - لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الإستقلال"
وتابع "كانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي، والتعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد، عصمتها لدى الأمم"
وخلفت تصريحات غير مسبوقة، أطلقها عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، ضد مدير المخابرات الجنرال محمد مدين، طالبه فيها بالاستقالة جدلا واسعا في الساحة وسط تحذيرات من عدة احزاب، من خطورة التعرض للجيش على استقرار البلاد.
وقال سعداني في تصريحاته الصحفية "كان على الجنرال توفيق -اسمه الحقيقي محمد مدين- أن يستقيل، بعدما فشل في حماية الرئيس (الراحل) محمد بوضياف، وحماية عبد الحق بن حمودة (الامين العام لاتحاد العمال الجزائريين)، كما فشل في حماية رهبان تيبحيرين وقواعد النفط في الجنوب وموظفي الامم المتحدة وقصر الحكومة".
وتعد هذه المرة الأولى، التي يتحدث فيها مسؤول قريب من النظام الحاكم، ويوجه تهما لمدير المخابرات في الجزائر.
وأجمعت الصحف المحلية، على أن تصريحات الامين العام للحزب الحاكم، تعكس صراعا داخل اجنحة الحكم في البلاد، بين مؤيد ومعارض لاستمرار بوتفليقة في الحكم لولاية رابعة، خلال انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 ابريل/ نيسان المقبل.