استقرت
الليرة التركية الثلاثاء بعدما لم يصدر عن الرئيسة الجديدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي إشارة إلى تغيير يذكر في وتيرة تقليص برنامج
التحفيز النقدي في تعليقات أدلت بها بعيد انتهاء جلسة التداول في
تركيا.
وسجلت الليرة 2.1961 مقابل الدولار بحلول الساعة 1705 بتوقيت جرينتش مرتفعة قليلا من 2.2216 ليرة في أواخر التعاملات الاثنين.
وأغلق المؤشر الرئيسي للاسهم التركية في بورصة اسطنبول مرتفعا 0.36 في المئة عند 64280.69 نقطة مظهرا اداء أضعف من مؤشر الاسواق الناشئة الذي صعد 0.91 في المئة.
وأنهى عائد سند الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات الجلسة عند 10.15 في المئة إرتفاعا من 10.04 في المئة عند الاغلاق في الجلسة السابقة.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين الثلاثاء إن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدما في تقليص برنامجه للتحفيز النقدي رغم أنها أقرت بأن تعافي سوق العمل "بعيد عن الاكتمال".
وذكرت يلين في أول تصريحات علنية لها بعد توليها رئاسة المجلس إن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج لمراقبة مجموعة واسعة من مؤشرات سوق العمل، وليس مؤشر البطالة وحده مع استمراره في تقييم قوة سوق الوظائف.
وأشارت يلين في شهادتها المكتوبة أمام لجنة بالكونجرس الامريكي إلى التقلبات التي شهدتها الأسواق المالية العالمية في الآونة الأخيرة، لكنها قالت إنها في هذه المرحلة "لا تشكل خطرا كبيرا على الآفاق الاقتصادية الأمريكية".
وأكدت يلين الاستمرار في تبني استراتيجية المجلس، قائلة إنها تدعم بقوة النهج الذي اتبعه سلفها بن برنانكي. واشترى بنك الاحتياطي الفيدرالي في عهد برنانكي سندات قيمتها تريليونات الدولارات لخفض تكاليف الاقتراض الطويل الأجل.
وقالت رئيس الاحتياطي الاتحادي إنه في حين تراجعت البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 1.5 نقطة مئوية منذ بدء أحدث برنامج لشراء السندات في أيلول/ سبتمبر 2012 لتصل إلى 6.6 في المئة، إلا أنها ما زالت "أعلى بكثير من المستويات" التي يراها المجلس متناسبة مع الحد الأقصى للتوظيف المستدام. وأضافت يلين في التعليقات المكتوبة: "تعافي سوق العمل بعيد عن الاكتمال".
وقلص مجلس الاحتياطي مشترياته من الأصول مرتين منذ كانون الأول/ ديسمبر وشجعه على ذلك الزخم الذي شهده الاقتصاد العام الماضي. ويشتري المجلس حاليا سندات خزانة وسندات عقارية بقيمة 65 مليار دولار شهريا.
وقالت يلين إن المجلس "سيقلص على الأرجح وتيرة مشتريات الأصول في خطوات أخرى مدروسة اثناء اجتماعاته القادمة" إذا توافقت البيانات الاقتصادية بوجه عام مع توقعات صانعي السياسة لتحسن أسواق العمل وارتفاع التضخم.
وتراجعت أسعار السندات الحكومية الأمريكية وارتفع الدولار أمام اليورو والين مع استيعاب المستثمرين تعليقات يلين.