احتفاء بزيارة السيسي لروسيا.. واختلاف في تفسيرها

هيمنت على الصحف المصرية الصادرة الخميس 13 شباط/ فبراير 2014 أجواء "احتفائية" بزيارة وزيري الدفاع والخارجية المشير عبدالفتاح السيسي، ونبيل فهمي إلى روسيا، والاختلاف في تفسيرها، بين كونها لتعزيز التعاون الاستراتيجى، أو لتنويع خيارات السلاح والسياسة، أو للتأسيس لشراكة استراتيجية اقتصادية وعسكرية، أو لتحرير مصر من التبعية العسكرية الأمريكية، أو للتحرر من الهيمنة الأمريكية، أو لتنويع مصادر السلاح.
 
وتصدرت الصحف كافة صورة السيسي ببزته المدنية، وليس العسكرية، وذلك لأول مرة، وهو يغادر مطار ألماظة، متجها إلى موسكو، برفقة كبار قادة الجيش، بينما يظهر في الخلف وزير الخارجية!
 
وأشارت الصحف إلى قرار الحكومة بمنع استيراد الدراجات النارية والتوك توك لمدة عام بناء على طلب وزارة الداخلية، والاتجاه الرسمي للتصعيد في ملف سد النهضة، وتأجيل الدراسة بجامعة الأزهر إلى 8 آذار/ مارس، وتشييع المزيد من جنازات ضحايا "حوادث الإرهاب" من عناصر الشرطة.
 
كما واصلت الصحف أسلوبها المنهجي في تشويه صورة كل من: الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وضخت عددا من الأكاذيب الجديدة، فيما تراجع الاهتمام بمتابعة فيروس إنفلونزا الخنازير، والاحتجاجات العمالية، إلى الصفحات الداخلية.
 
السيسي وفهمي في موسكو
 
"السيسى وفهمى فى موسكو لتعزيز التعاون الاستراتيجى.. بوتين يستقبل المشير اليوم ومحادثات موسعة بين البلدين".
 
هكذا جاء مانشيت الأهرام.. بينما فضلت المصري اليوم أن يكون المانشيت: "المشير يتجه شرقا.. وواشنطن: لا انتصارات روسية في مصر.. السيسي وفهمي في موسكو لتوقيع صفقة الأسلحة.. والكونجرس يوصي بدعم القاهرة عسكريا".
 
وكان جاذبا تركيز جريدة "الوطن" في المانشيت على أن: "السيسيي بالبدلة المدنية في مهمة حاسمة لروسيا.. مصادر: اتفاق على 24 مقاتلة وصواريخ.. وسياسيون: الهدف التحرر من الهيمنة الأمريكية".
 
بينما قالت الشروق: السيسي في موسكو لتنويع خيارات السلاح والسياسة.. بوتين يلتقي المشير وفهمي اليوم.. ومصادر: إتمام صفقة تتضمن طائرات وصواريخ بملياري دولار.. واشنطن تقلل من أهمية التقارب المصري- الروسي.. والخارجية: لا نسعى لاستبدال طرف بآخر".
 
وقالت اليوم السابع: "السيسي في موسكو قبل إعلان ترشحه للرئاسة.. المشير بالزي المدني في أول زيارة رسمية لروسيا.. ومصدر: تسليح الجيش المصري على مائدة المفاوضات".
 
بينما قالت الدستور: زيارة السيسي لروسيا تحرر مصر من التبعية العسكرية الأمريكية.. المشير ينجز أهم ملفاته.. بتنويع مصادر السلاح قبل ترشحه للرئاسة.
 
وقالت الوفد: السيسي في روسيا لتوقيع أضخم صفقة سلاح.. المشير يغادر القاهرة مرتديا الزي المدني ويرافقه وزير الخارجية ووفد عسكري رفيع.. الإعلام الغربي: الزيارة إحياء للعلاقات التاريخية مع موسكو ورد على موقف أمريكا من الثورة.
 
وفي تفاصيل تقرير الأهرام جاء: "يستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونبيل فهمى وزير الخارجية، ويعقد اللقاء فى مقر الرئاسة الروسية بضواحى موسكو.
 
وشكلت زيارة المشير أول رحلة خارجية له منذ ثورة 30 يونيو العام الماضى. وعقد السيسى وفهمى محادثات عقب وصولهما إلى موسكو مع نظيريهما الروسيين سيرجى شويجو وزير الدفاع، وسيرجى لافروف وزير الخارجية.
 
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكرى أن الزيارة تأتى استكمالا للمشاورات المصرية- الروسية، بشأن التعاون الاستراتيجى بين الدولتين، وسبل تعزيز التعاون العسكرى، والعلاقات الثنائية فى شتى المجالات.
 
وتزامنت عودة الروح إلى العلاقات المصرية-الروسية مع قرار الولايات المتحدة تجميد المساعدات المقدمة إلى مصر، واتخذت واشنطن هذا الموقف ردا على ثورة 30 يونيو، وقرار الشعب المصرى بالتخلص من حكم الإخوان، وهو ما أيدته القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة".
 
أما في تفاصيل تقرير "المصري اليوم" فجاء:
"دخلت العلاقات المصرية- الروسية مرحلة جديدة، الأربعاء ، مع وصول المشير عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونبيل فهمى، وزير الخارجية، إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيريهما الروسيين، فيما أثارت التحركات المصرية نحو الشرق جدلا فى العاصمة الأمريكية، وحاولت إدارة أوباما التقليل من التقارب المصري- الروسي.
 
ومن المقرر أن تشهد الاجتماعات التى أطلق عليها اسم «2 + 2» بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، وتوقيع صفقة الأسلحة الروسية لمصر بتمويل خليجي، حسب مصادر مسؤولة رفيعة المستوى.
 
وفى واشنطن، خصص الكونجرس الأمريكى، الثلاثاء، جلستين لمناقشة الوضع الأمنى فى مصر وسياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وأوصى بضرورة التعاون المصري- الأمريكي فى محاربة الإرهاب، والإفراج عن الأدوات التكنولوجية والأسلحة التى تحتاجها الحكومة المصرية فى مكافحة التطرف".
 
وفي تفاصيل تقرير الشروق جاء:
"قبل أيام قليلة من إعلانه المتوقع بالترشح للرئاسة، وبعد انتقادات حادة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للحكومة المصرية بدأ وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو أمس، وتنتهي اليوم الخميس، برفقة وزير الخارجية نبيل فهمي، ووفد رفيع المستوى من وزارتي الدافع والخارجية، لإتمام صفقة أسلحة كبيرة بين الجانبين، إضافة إلى تنويع خيارات السياسة والسلاح، بحسب مراقبين".
 
وزادت الأخبار:"السيسي في موسكو ويلتقي بوتين اليوم.. ومصادر: توقيع صفقة أسلحة".. بينما ذكرت الجمهورية أن: "مصر وروسيا تؤسسان لشراكة استراتيجية اقتصاديا وعسكريا".
 
منع استيراد الدرجات النارية والتوك توك
 
أبرزت صحف الخميس قرار الحكومة بمنع استيراد الدراجات البخارية و"التوك توك". وقالت الأهرام: منع استيراد الدرجات النارية والتوك توك لمدة عام.
 
وقالت المصري اليوم: الحكومة تلبي طلب الداخلية بمنع استيراد الدراجات البخارية والتوك توك سنة.
 
فيما فضلت اليوم السابع أن تقول: الحكومة تطارد إرهاب الموتوسيكلات.. وضع ضوابط جديدة للشراء وإيقاف استيراد التوك توك وحملات ضد المخالفين.
 
موضوعات جماهيرية
 
تتبعت الأخبار رحلات العذاب للمواطنين -بحسب تعبيرها- بعد انهيار كوبري منصور. وكانت الصورة أبلغ من أي كلام لتكدس الركاب بمحطة مترو عزبة النخل.
 
ومن جهتها، ركزت الجمهورية على "تأجيل الدراسة بجامعة الأزهر لـ 8 مارس.. "لحين الانتهاء من بناء الأسوار، وإصلاح ما أفسده المشاغبون من طلاب الإخوان في العديد من الكليات والمدن الجامعية"، بحسب بيان مجلس الجامعة!
 
وفي هذا السياق، قالت الشروق إن الرئيس المؤقت عدلي منصور طالب وزير التعليم العالي حسام عيسى باحتواء طلاب الجامعات، وحل مشكلاتهم،  قبل استئناف الدراسة.
 
تصعيد في ملف سد النهضة
 
أبرزت صحف الخميس التوجه المصري الرسمي إلى التصعيد في ملف سد النهضة الأثيوبي دون تحديد واضح لماهية وآليات هذا التصعيد.
 
فقد ذكرت الأخبار أن: مصر تتجه للتصعيد الدولي في أزمة سد النهضة.
وقالت الجمهورية: مصر تبدأ تحركات دولية لمواجهة التعنت الإثيوبي في أزمة سد النهضة.
وفي الشروق: سد النهضة.. مصر تتجه للتدويل.. وتتوعد إثيوبيا بمفاجآت.
فيما قالت الوفد: "الري: إجراءات تصعيدية جادة ضد أديس أبابا".

تشويه مرسي والإخوان
 
كالعادة، واصلت جريدة "الوطن" تشويهها الممنهج للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وقالت: "ردود فعل واسعة بعد انفراد الوطن بنشر تسجيلات المعزول في أكاديمية الشرطة.. برج العرب يفرض رقابة مشددة على حراسة مرسي.. التحليل النفسي يؤكد: المعزول يعاني حالة "تخريف وخلل ذهني وعقلي".. والإخوان: يجب محاكمة العوا إذا ثبت تورطه في التسريب.. وقضاة: تهم جديدة تنتظر مرسي"!
 
أما في إطار التشويه الممنهج لجماعة الإخوان المسلمين، فمن ذلك ما كتبه رئيس تحرير جريدة الجمهورية جمال عبدالرحيم بعنوان: "بيت المقدس والجهاد والإخوان مثلث الإرهاب بعد عزل مرسي"!
 
وما جاء في الشروق بعنوان: "جولة في الكهف الإخواني.. شرعنة الاغتيالات وفقه الاستضعاف والتمكين في كتب الجماعة".
 
علاوة على ما جاء في الوفد: "إرهاب المصريين بالصوت والصورة.. الفضائيات الربعاوية تقدم الإرهابيين للعالم في صورة مناضلين".
 
حديث الإرهاب
 
كشفت الأهرام عن أنه ستتم إتاحة "مسدسات سريعة الطلقات وسترات واقية لضباط الشرطة".
 
ونشرت المصري اليوم تقريرا بعنوان: اغتيال 3 رجال شرطة بالإسماعيلية.. مصادر: ردا على مقتل إرهابي.. زغاريد وهتافات ضد الإخوان في جنازة العريف مصطفى".. وذلك مع صورة نشرتها الجريدة للآلاف في جنازة رائد الشرطة لدى تشييع جثمانه.
 
وقالت الشروق: الحزن يعم مدن القناة بعد استشهاد 4 عناصر شرطة..
 
وفي اليوم السابع: "جنازات شعبية لأربعة من رجال الشرطة قتلهم الإرهاب.. ضباط وأفراد الداخلية يجددون مطلبهم بالتأمين على حياتهم".
 
وتحدثت "الأهرام" عن "الكشف عن تفاصيل قضية تخابر جديدة". بينما أبرزت الشروق خبرا يقول: "الجنايات تبرئ السني من قتل متظاهري 25 يناير".
 
وأخيرا جاء في المصري اليوم أن: "النائب العام يبحث شكاوى التعذيب مع المبعوث الأوروبي ووفد المحامين.. لجنة الحريات: تلقينا شكاوى بالانتهاكات.. ومصادر: بركات قرر تفتيش السجون".
 
أكاذيب اليوم
 
أكاذيب كثيرة وجدت طريقها إلى النشر بصحف الخميس. ومن ذلك ما ذكرته الشروق بعنوان: "الشروق في قرية خطف الأقباط في محافظة أسيوط".
 
وما نشرته اليوم السابع تحت عنوان: "انفراد.. الإعلان عن الإمارة الإسلامية في ليبيا ومصر.. 3 معسكرات لتدريب الإرهابيين بقيادة ثروت شحاتة تستعد لتنفيذ عمليات تخريب في مصر.. وتأسيس إمارة "دالم" على غرار داعش"!
 
وما صرح به النائب العام لمبعوث الاتحاد الأوروبي، من أنه: "لا يوجد معتقلون سياسيون"، كما جاء في الأهرام.  
 
أخبار وتقارير مهمة
 
مصادر: السيسي سيعلن الترشح من مسرح الجلاء ويكتب الخطاب بنفسه. (الوطن)
قانون الانتخابات الرئاسية في مجلس الدولة خلال ساعات.. 3 اتجاهات في مسألة تحصين اللجنة العليا.. ودراسة تقليص مواعيد الطعن والتظلمات (الشروق)
البطلان يهدد الرئاسية أولا.. مصدر قضائي: الرئيس تجاهل إلزام المادة 190 من الدستور بالعرض على مجلس الدولة.. والتشريع: التعديل طرح علينا بعد إصداره (اليوم السابع)
الوفد يقترح تعديل 5 مواد بقانون انتخابات الرئاسة.. حق المرشح في الطعن على قرارات اللجنة العليا وامتداد الرقابة القضائية على جميع أعمالها (الوفد)
البورصة تربح 3,6 مليار جنيه (الأهرام)
المخدرات على كل لون في الشوارع المصرية (التحرير)
أساتذة الكبد يحذرون من عقار "فيروس سي" الجديد. (الوفد)