قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس دعمه لوزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي لافتا إلى علمه بقرار السيسي الترشح للرئاسة المصرية.
وقال بوتين للسيسي خلال استقباله في موسكو "أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر"، وذلك كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون الروسي.
وأضاف بوتين متوجها للمشير السيسي "انه قرار مسؤول جدا، تولي مهمة من اجل الشعب المصري. أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح".
وتابع بوتين أن "استقرار الوضع في كل الشرق الاوسط يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار في مصر. أنا مقتنع انه مع خبرتكم ستنجحون في تعبئة مناصريكم واقامة علاقات مع كل شرائح المجتمع المصري".
ولاحقا صرّحت وزارة الخارجية المصرية، بأن زيارة السيسي إلى روسيا ليس لها علاقة بمسألة ترشّحه لرئاسة الجمهورية من عدمه، موضحةً أنها تأتي ردّاً على زيارة نظيره وزير الدفاع الروسي للقاهرة في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، وفق الوزارة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، "إن زيارة وزيري الدفاع والخارجية المصريين إلى موسكو اليوم الخميس (13|2)، تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ السياسة الخارجية المصرية، وهذا يعكس مدى رغبة الطرفين في وجود علاقات قوية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة وأن روسيا ذات مكانة دولية وإقليمية كبيرة في العالم، وتعتبر فاعل رئيسي في كافة الأمور الشرق أوسطية والأفريقية"، كما قال.
ولم يعلن السيسي رسميا حتى الآن ترشحه للرئاسة، لكنه لم يخف نواياه هذه منذ ان انقلب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز/يوليو.
بدوره أعلن وزير الخارجية المصري في الحكومة المؤقتة، نبيل فهمي، في مستهل لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو الخميس، أن اللقاء يعكس دعم القاهرة لموقف روسيا بشأن حفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإفشال المحاولات الرامية لزعزعته.
وقال فهمي، إن اللقاءات الدائرة في موسكو "تعكس الدعم المصري للموقف الروسي بشأن حفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإفشال المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار"، مؤكداً رغبة مصر باستئناف المشاورات الثنائية على مستوى الخبراء.
وأشار إلى أن "الضيافة الروسية هي سبب كافٍ لهذه الزيارة"، غير أنه أشار إلى أن "الصيغة الجديدة للمشاورات التي تشمل وزراء الخارجية والدفاع تعكس المواقف بشكل كامل للأطراف المتفاوضة حول القضايا الدولية والإقليمية".
ولفت إلى أن مصر وروسيا ستتناولان قضايا عديدة، بينها الأزمات الدولية، وبخاصة الوضع في الشرق الأوسط، إضافة إلى الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية، وبينها العلاقات التجارية والاقتصادية، والمجالات الثقافية والإنسانية، وتطوير التعاون العسكري التقني.
في سياق متصل قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن بلاده مهتمة بتطوير التعاون العسكري التقني مع مصر.
وأضاف شويغو، في تصريحات له، أن "روسيا مهتمة بأن تكون مصر دولة قوية ومستقرة"، وذلك قبيل بدء مباحثاته مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أن وزيري دفاع روسيا ومصر، سيبحثان، الخميس، في العاصمة موسكو، العلاقات القائمة بين البلدين والتعاون المشترك، وبالأخص التعاون العسكري الفني.