أكد وزير الدفاع
الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنس، أن ما يجري في
سوريا أفقد إسرائيل طرفاً قابلا للتفاوض في اتفاق السلام، وهو سلطة عائلة "
الأسد"، مشيراً إلى عدم وجود أي شريك تفاوضي على الحدود الشمالية في الوقت الحالي.
وقال آرنس في مقاله في صحيفة هآرتس، الثلاثاء، "إن انتقاض الأمة السورية وانقسام الشعب
الفلسطيني يُحدثان مشكلة لإسرائيل. فقد كانت سوريا زمن حكم حافظ الأسد الاستبدادي وحكم ابنه بشار بعد ذلك، كانت دولة أمة جارة وكان يمكن مفاوضتها في اتفاق سلام، من جهة مبدئية".
وأكد آرنس أن الاتفاق كان بإمكانه "أن يضع حدا لعشرات سنوات الصراع بين إسرائيل وسوريا. بيد أنه غدا واضحا الآن أنه لا يوجد أي شريك في محادثات في حدود اسرائيل الشمالية؛ واذا أخذنا في الحسبان الوضع الحالي في لبنان وتدخل حزب الله في الحرب في سوريا فان اتفاق سلام مع لبنان أيضا لا يبدو إمكانا واقعيا في المستقبل القريب".
على صعيد آخر، أشار آرنس إلى أن الفلسطينيين أمة منقسمة لكيانين ولهذا لا يستطيع محمود عباس أن يلتزم باسم الفلسطينيين جميعا بإنهاء الصراع مع اسرائيل.
وأوضح أن "الأداء المختل للكيان السياسي الفلسطيني ينشىء مشكلة أخرى لإسرائيل".
"وبرغم أن فتح وحماس اللتين لا تتماس مناطق سيطرتهما، لا يقاتل بعضهما بعضا، فإن العلاقات بينهما بعيدة عن أن تكون علاقات ود: فقد أعلنت حماس أنه لا سلطة لمحمود عباس ليتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل باسم الفلسطينيين جميعا وهو ما يمنع عباس كليا من أن يلتزم باسم الفلسطينيين بإنهاء الصراع مع اسرائيل" هذا ما يقوله آرنس.
وأوضح آرنس أنه "حتى لو وُقع على اتفاق بين إسرائيل وعباس فلن يضع حدا للصراع بل سيكون نقطة انطلاق فقط لمطالب أخرى من إسرائيل باسم الأمة الفلسطينية".