كشفت منظمة حقوقية أوروبية النقاب عن أن أعداد
اللاجئين وطالبي اللجوء، لا سيما السوريين والفلسطينيين الفارين من سورية باتجاه
أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط؛ تعاظمت بشكل واضح خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي بيان تلقت "عربي 21" نسخة منه، قال " المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "، ومقره جنيف "إن هذا التطور حاء نتاج "ازدياد الضغط والقهر الذي يعاني منه اللاجئون حيث يقيمون، والتحسن النسبي الذي طرأ على الجو وانخفاض منسوب أمواج البحر"، محذراً من حدوث حالات جديدة لغرق القوارب كالتي شهدها اللاجئون و"المهاجرون غير الشرعيين" في الربع الأخير من العام الماضي.
ونوه "المرصد" إلى أن هناك مئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين من سورية وصلوا إلى أوروبا عبر بوابتها الجنوبية (إيطاليا) خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والذين يرغبون بإكمال طريقهم عبر جزيرة لامبيدوزا وصقلية إلى دول أخرى من دول الاتحاد الأوروبي يعتقدون أنها أفضل في إجراءات منح اللجوء لهم.
وأوضح المركز الحقوقي الأوروبي أن اللاجئين الذين يأتون عبر البحر من خلال مهربين وفي "قوارب متهالكة تُحمَّل بأضعاف حمولتها، ومع جو البحر المتوسط الذي ما زال متقلبا ويشهد أمواجاً عالية في مثل هذه الأوقات "، مشدداً على أن اللاجئين "هم في دائرة أكبر من الخطر".
ودعا "المرصد" دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما إيطاليا ومالطا واليونان "إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار الكوارث"، حاثاً على "توفير طرق وصول آمنة للاجئين الفارين من جحيم الصراع في سورية".
وحث "المرصد" على تفعيل آليات التنسيق فيما بينها ومع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل إصدار تأشيرات تسمح بوصول عدد أكبر من اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي".