أكدت مصادر رفيعة في وزارة خارجية الاحتلال الخميس، أن "إسرائيل" تولي العلاقات الاستراتيجية مع الأردن أهمية كبيرة، وتعمل على تخفيف التوتر بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بموضوع الحرم القدسي الشريف.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة المياه المشتركة للبلدين تلتئم بشكل منتظم، وأن كميات المياه التي تضخها "إسرائيل" إلى الأردن هي أكبر بكثير مما تنص عليه معاهدة السلام بين البلدين.
وتوقعت المصادر أن يتم توسيع اتفاق الغاز الطبيعي الذي تم توقيعه الأربعاء بين "إسرائيل" والأردن، من خلال توقيع اتفاقات مماثلة مع دول أخرى مثل مصر وتركيا وقبرص واليونان.
وكان موقع "ذا ماركر" ذكر أن الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" العبرية أن شركة "نوبل إنرجى" شريك مجموعة ديليك جروب
الإسرائيلية وقعت الأربعاء على
اتفاقية لتصدير
الغاز الطبيعي للأردن.
وأضاف الموقع أن هذا التوقيع بمثابة ثاني اتفاق لتصدير الغاز بالنسبة لإسرائيل في المنطقة، في غضون شهر، وذلك بعد أن تم توقيع اتفاق لتصدير الغاز إلى السلطة الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأشار الموقع إلى أن الأردن يريد ضمان إمدادات الطاقة، خاصة بعد الاضطرابات المتكررة في واردات الغاز من مصر الناجم عن انفجارات خطوط أنابيب الغاز في سيناء، لافتًا إلى أن الأردن عانى في السنوات الأخيرة خسارة قدرها 5.6 مليار دولار، بسبب انقطاع إمدادات الغاز من مصر.
ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أنه وفقًا للتقديرات، فإن الأردن يحتاج في السنة إلى إمدادات من الغاز تترواح ما بين 2.5 مليار و3 مليارات متر مكعب على الأقل، بالإضافة إلى الغاز المطلوب لمصانع البحر الميت.
وقال الموقع إنه بموجب الاتفاقية فإن "نوبل إنرجي" ستمد الأردن بـملياري متر مكعب من الغاز الطبيعى لمدة 15 عاما، والتي سيتم نقلها عبر خطوط أنابيب الغاز الإسرائيلية.