قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب
أردوغان، "سنقف منتصبي القامة أمام أي محاولات
انقلابية في المستقبل، كما وقفنا على مدار 12 عاما، وكما وقفنا في محاولة الانقلاب الأخيرة، ولن ننحني أمام أي
مؤامرات أو ضغوط".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، رئيس الحكومة التركية، أمام اتحاد نقابات الموظفين الأتراك، مساء الخميس، بالعاصمة التركية أنقرة، والتي أكد فيها، أن الهجمات التي يتعرضون لها بشكل جماعي في الفترة الأخيرة، " لأننا أوقفنا عجلة الخيانة، لكن هذه الأشياء لن تؤثر فينا، فنحن ألفناها منذ انقلاب 28 شباط الذي لم يرتكب من قاموا به هذا الكم من انعدام الأخلاق الذي يمارس اليوم".
ولفت أردوغان إلى أنهم سيتصدون بصدورهم لكافة المحاولات التي تسعى للانقلاب على الإرادة الوطنية، في أي زمان ومكان.
وأوضح أردوغان، أن هناك "عصابة ابتزاز تشكلت في
تركيا بشكل ماكر وسري للغاية، ترتدي كسوة القانون، لكنها تمتهن بشكل اعتباطي القواعد الأساسية للقانون، إذ تنصتت بشكل سري على الألاف من المواطنين، واحتفظت بتسجيلات لهم".
ووجه أردوغان كلامه لمن يصدرون الأوامر للعناصر التابعة لهم في التنظيم الموازي قائلا " يا من تصدرون الأوامر لأنصاركم في الداخل، أليست تلك البلاد بلادكم؟ عودوا إليها وافعلوا بها ما أنتم فاعلون من داخلها، أم تخافون من العود حتى لا ينكشف سر بعض الأشياء الخفية".
ومضى أردوغان قائلا "أرادوا غلق حزبنا، غير عابئين بالإرادة الوطنية، لكن الشعب ونحن كنا لهم بالمرصاد، وكشفنا تلك الاستفزازات، وقدمنا الجناة للقانون"، وذلك في إشارة إلى عملية الـ17 من ديسمبر التي تم من خلالها كشف عدد من قضايا الفساد التي اتهم فيها رجال أعمل وسياسيون محسوبون على الحزب الحاكم.
وذكر أنه بعد أن تأسس حزب
العدالة والتنمية، حدثت سيناريوهات انقلابية "قذرة"، مضيفا "لكننا كشفنا أمرها، وسلمنا كل من وقفوا وراءها للعدالة والقانون".
وقال إن حزب العدالة والتنمية يرجع له الفضل في عودة مسألة تشكيل الحكومات إلى طبيعتها، من خلال الإرادة الوطنية في انتخابات حرة ونزيهة، مضيفا "ففي السابق كانت الحكومة تؤسس وتُحل في أوقات وجيزة، من خلال الانقلابات التي كانت لا تراعي أي إرادة".