حثت
مصر ألمانيا على تخفيف التحذير من السفر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية في أعقاب مخاوف أمنية تلت تفجيرا لحافلة سياحية مما دفع شركات
السياحة إلى إعادة السائحين من منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الاحمر الأسبوع الماضي.
وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع علي هامش المعرض الدولي للسياحة في برلين الأربعاء "الأزمة الأحدث التي نحن بصددها الآن هي تحذير السفر السلبي من جانب الحكومة الألمانية."
وقتل سائحان كوريان جنوبيان وسائق مصري في تفجير الحافلة السياحية الشهر الماضي. والتفجير هو أول هجوم يستهدف سائحين منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو.
وبعث الهجوم المخاوف في قطاع السياحة في مصر وهو مصدر الدخل لملايين المصريين ويجلب للحكومة عائدات تشتد الحاجة إليها من العملة الصعية.
وقال زعزوع إن تحذير السفر الذي نصحت فيه ألمانيا مواطنيها بالابتعاد عن المنتجعات الشاطئية في شبه جزيرة سيناء دفع 11 بلدا أوروبيا آخر إلى أن يحذوا حذوها.
وقال "بعضها -ولن أذكر أسماء- عندما سئلت عما إذا كانت لديها قضية محددة لمناقشتها معهم قالوا لا لكننا نحذو حذو ألمانيا."
والألمان والروس هم الأكثر زيارة لمصر التي شهدت تراجعا في عائدات السياحة نسبته 41 بالمئة إلى 5.9 مليار دولار العام الماضي بسبب سلسلة من الاضطرابات اجتاحت البلاد منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي في عام 2011.
ونصحت أيضا فرنسا وبريطانيا -وهما مصدران أساسيان للسائحين إلى مصر- مواطنيهما بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء ماعدا شرم الشيخ.
وبدأت شركات السياحة الألمانية في اعادة السائحين من شرم الشيخ في 27 شباط/ فبراير .
وقال ديتر تسومبل الرئيس التنفيذي لشركة (آلتورز) رابع أكبر شركة سياحة ألمانية يوم الأربعاء "من المستغرب أننا نعيد زائرينا بينما يرسل البريطانيون زائريهم ..لكنه يجيء حفاظا على سلامة زائرينا امتثالا لنصيحة وزارة الخارجية."
وقا زعزوع إنه تحدث إلى مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية الألمانية يوم الثلاثاء ودعا الحكومة الألمانية إلى إرسال خبراء أمنيين إلى مصر لتقييم الوضع بانفسهم.
وقال زعزوع إن المخاوف الامنية الجديدة قد تضر بحجوزات موسم عطلة عيد الفصح وهو ما سيجعل من الصعب تحقيق هدف زيادة اعداد السائحين إلى ما بين 11.5 مليون سائح و 12.5 مليون ارتفاعا من 9.5 مليون سائح العام الماضي.
وقال "إذا كان الوضع مواتيا مثلما كان قبل بضعة ايام فقد يتجاوز العدد 11.5 مليون ويصل إلى 12 مليون أو 12.5 مليون. لكن في ظل الوضع الحالي من الصعب للغاية لنا تحقيق ذلك."
غير أن زعزوع تمسك بتوقعه أن تجتذب مصر 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2020 بما يدر عائدات تبلغ 25 مليار دولار أي ضعفي الأرقام المسجلة في عام 2010.
وقال "ربما تمرض السياحة في مصر لكنها لا تموت. آمل أن نكون في غضون فترة قصيرة في مرحلة تعافي وأن نكون في لياقتنا الكاملة في غضون مدة زمنية قصيرة جدا."
ولقى تفاؤله على المدى البعيد صدى في تصريحات طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الذي قال إن السائحين عادة ما يعودون إلى الوجهات السياحية متى شهدت فترة هدوء نسبي لستة أو تسعة اشهر. واضاف أن مصر بحاجة إلى فترة لالتقاط الانفاس.