قتل ضابط وشرطيان وجرح خمسة عسكريين مساء الأحد بهجوم انتحاري بسيارة مفخخه استهدف نقطة تفتيش مشتركة جنوب الموصل بشمال العراق.
وقال مصدر أمني محلي: "هاجم انتحاري بسيارة مفخخة حاجزاً مشتركاً للجيش والشرطة في قرية الصلاحية عند مدخل ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، فقتل شرطيان وضابط برتبة ملازم في الجيش وجرح خمسة من عناصرالجيش والشرطة بينهم ضابط برتبة رائد ".
وفي سياق متصل سابق، قال مصدر أمني عراقي إن 15 قتلوا وأصيب 51 آخرون في خمسة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت محافظة بغداد، السبت.
وأضاف المصدر ذاته، وهو ضابط في شرطة بغداد، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "دائرة الطب العدلي (الطب التشريحي) في العاصمة بغداد تسلمت جثامين 15 مدنيا، بينهم أطفال قتلوا جميعا في انفجار خمس سيارات مفخخة في محافظة بغداد بأوقات متقاربة يوم السبت، بينما تم نقل 51 جريحًا إلى مستشفيات بغداد بينهم 7 أدخلوا غرف العمليات وهم بوضع صحي حرج".
وأوضح المصدر أن "حصيلة التفجيرات كانت 4 قتلى و12 جريحًا في حي الشعلة (غرب العاصمة)، و7 جرحى بتفجير في مدينة الصدر (شرق محافظة بغداد)، و4 قتلى و13 جريحًا في حي العامل (جنوب غربي بغداد)، و3 قتلى و8 جرحى بحي الأمين (شرق بغداد)، و4 قتلى و11 جريحًا بحي القاهرة (شرق بغداد)".
من جهة أخرى، أفاد مسؤول أمني في محافظة ديالى بأن "مسلحين مجهولين أعدموا امرأة مسنة في العقد الثامن من عمرها مع ابنها في أطراف بلدة أبي صيدا".
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "مسلحين أطلقوا النار على امرأة مسنة تدعى فطومة العبيدي (85 عامًا) مع ابنها الذي يدعى ياسين الدليمي (50 عامًا)، خلال تواجدهما في قرية أبي كرمة شرقي بلدة أبي صيدا".
ولم تتبين دوافع الحادث على وجه الدقة، لكن "العبيدي سبق أن اعتقلت من قبل القوات الأمريكية خلال وجودها في ديالى في عام 2007 بتهمة "تجنيد الانتحاريات"، و"انتماء 3 من أولادها إلى تنظيم القاعدة".
وتابع بأن "أولادها الثلاثة فروا من سجن أبي غريب غربي العاصمة بغداد خلال عملية اقتحامه وتهريب أكثر من ألف سجين الصيف الماضي".
وأشار المسؤول إلى أن "القوات الأمنية ضبطت الأسبوع الماضي حزامين ناسفين مع خرائط حيوية لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش) في بستان المرأة المسنة فطومة العبيدي".
ويشهد العراق، مؤخرا، تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة.
العثور على 3 جثث مجهولة الهوية ببغداد قضى أصحابها رميا بالرصاص
وعثرت الشرطة في موقعين ببغداد الأحد على 3 جثث لرجال مجهولي الهوية بدت عليها آثار إطلاقات نارية في الرأس والصدر.
وقال مصدر محلي إنه عثر على جثة في قرية الزيدان بمنطقة أبوغريب غرب بغداد ، بينما عثر على الثانية والثالثة في منطقة شارع القناة شرق المدينة، وبدت على جميعها آثار إطلاق أعيرة نارية.
وكانت ظاهرة الجثث المجهولة الهوية برزت مجددا في العاصمة العراقية ، ما يعيد إلى الأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة إبان عامي 2006 و2007، حيث وقع اقتتال طائفي أودى بحياة مئات الأشخاص.
وفي أثناء ذلك، تحي مدينة "حلبجة" الكردية في شمال العراق الأحد، الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة حلبجة، التي وقع ضحيتها ما يقرب من 5 آلاف قتيل باستخدام الأسلحة الكيماوية.
يذكر أنَّه في أواخر الحرب الإيرانية العراقية، في 16 آذار/ مارس عام 1988، ومع احتدام القتال على الجبهة الجنوبية العراقية مع القوات الإيرانية، قام تمرد في الشمال مناوئ لنظام حكم صدام حسين، قاده جلال طالباني زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني"، استدعى من القيادة العراقية آنذاك شن حرب سمتها "حملة الأنفال"، أوكل صدام حسين قيادتها لأمين سر الشمال في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، الفريق أول "علي حسن المجيد التكريتي"، الذي قيل إنه لجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية من أجل قمع التمرد في مدينة حلبجة الكردية.
وسقط فيها ما يقارب من 5 آلاف شخص وجرح أكثر من 7 آلاف بجروح متفاوتة، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى التداعيات الخطيرة على المواليد فيها، إذ تم تسجيل تشوهات خطيرة في مواليدها بعد سنوات، حيث بات يعرف منفذ الهجوم حينئذ بـ "علي حسن الكيماوي".