تظاهر العشرات من طلاب جماعة
الأزهر، داخل
ميدان رابعة شرقي القاهرة، ليلة الثلاثاء، بشكل خاطف لم يمتد لأكثر من 10 دقائق.
ولم تتسبب
المظاهرة في تعطيل حركة السير في الميدان، حيث استمر الطلاب في الهتاف لمدة لا تزيد عن 10 دقائق داخل الميدان وانصرفوا سريعا.
وتعد هذه هي التظاهرة الأولى لطلاب الأزهر، خلال الفصل الدراسي الثاني، الذي بدأ السبت الماضي بالجامعة، بميدان رابعة العدوية القريب من مقر الجامعة، وهو الميدان الذي شهد فض قوات من الشرطة والجيش لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 اغسطس / آب الماضي، وهو ما أسفر عن سقوط مئات القتلى، حسب تقديرات رسمية.
وتمنع قوات الأمن من الشرطة والجيش المتظاهرين من أنصار مرسي من التظاهر بشكل حاشد في الميادين الرئيسية وبينها ميداني التحرير وسط القاهرة، وميدان رابعة العدوية، وميدان النهضة غربي القاهرة.
وردد الطلاب الذين تمكنوا من الدخول بشكل خاطف لميدان رابعة هتافات منها، "رابعة دي رمز الصمود.. عاشوا رجالة وماتوا أسود"، في إشارة إلى ضحايا فض اعتصام رابعة، "إحنا الأزهرية ، هنولع في الداخلية"، "يسقط يسقط حكم العسكر".
وكانت آخر مرة تظاهر فيها الطلاب بميدان رابعة العدوية 20 يناير / كانون الثاني الماضي، قبل نهاية امتحانات النصف الأول من العام الدراسي، في تظاهرة خاطفة لم تستمر أكثر من 15 دقيقة، قام بها العشرات من حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي.
وتأتي مظاهرة العشرات من طلاب الأزهر بميدان رابعة العدوية، عشية مظاهرات حاشدة دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لمرسي، والتي اعتبرها، في بيان سابق له، "موجة ثورية جديدة"، تتزامن مع ذكرى التعديلات الدستورية التي صوت عليها
المصريون في 19 مارس / آذار 2012، بنسبة موافقة تجاوزت السبعين في المائة.
تلك التعديلات الدستورية (التي جرت على دستور 1971)، والتي مثلت خارطة سياسية لما تلاها من استحقاقات سياسية تمثلت في انتخاب مجلسي الشعب والشورى السابقين (والتي فاز بأغلبية مقاعدهما جماعة الإخوان المسلمين وجرى حلهما لاحقا)، وانتخاب أول رئيس بعد ثورة يناير / كانون الثاني 2011 والتي فاز بها محمد مرسي المنتمي لنفس الجماعة، ثم صياغة أول دستور للبلاد بعد الثورة تم إقراره في ديسمبر 2012 بنسبة تجاوزت 68 بالمائة.