ارتفع عدد
شهداء الضفة الغربية خلال شهر واحد، إلى خمسة باستشهاد الشاب يوسف نايف أبو عكر، صباح الأربعاء، والذي قتله جيش الاحتلال
الإسرائيلي بالقرب من قرية عرب الرماضين جنوب الخليل.
وبحسب شهود عيان فإن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار على أبو عكر بشكل مباشر ومتعمد، بزعم محاولته عبور جدار الفصل العنصري إلى داخل المناطق العربية عام 1948.
وقال الباحث في حقوق الإنسان ياسر علاونه إن "جرائم الاحتلال تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد
الفلسطينيين من حيث استخدام القوة المفرطة أو الاعتقالات، ويلاحظ إصرار الاحتلال على عملية القتل العمد، حيث يدعي بأن حياة جنوده تعرضت للخطر، وفي أحيان كثيرة يكون قاصدا القتل".
موضحا لـ "عربي21" أن "هذا يشكل مخالفة قانونية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يؤكد على الحق في الحياة ويحرم القتل العمد تحت أي ظرف أو سبب كان.
وأضاف أن "هذه جريمة يعاقب عليها القانون الوطني والدولي، وعلى الفلسطينيين توثيق وتسجيل هذه الجرائم من أجل ملاحقة إسرائيل في المحافل الإقليمية والدولية مثل دول الاتحاد الأوربي التي يسمح قانونها بالملاحقة الجنائية".
ونفت مصادر محلية مزاعم الاحتلال حول محاولة أبو عكر عبوره جدار الفصل العنصري، موضحة أنه طالب مدرسة كان يجني نبات "العكوب" قرب الجدار.
من جهتها اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إسرائيل بارتكاب
جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وجاء في تقرير سابق لها أن 22 مدنياً فلسطينياً استشهدوا العام الماضي في الضفة الغربية بنيران إسرائيلية، مشيرةً إلى أن غالبية الشهداء كانوا دون الخامسة والعشرين من العمر.
وأضاف التقرير أن 45 فلسطينياً استشهدوا وجرح أكثر من 8500 آخرين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2011.
واتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، داعياً إياها إلى مباشرة التحقيق المستقل والشفاف في ملابسات وقوع حوادث القتل والإصابة المذكورة.
كما دعت "أمنستي" المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع إسرائيل الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري.